الملوك والزعماء يشهدون ببسالة الإخوان في فلسطين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


الملوك والزعماء يشهدون ببسالة الإخوان في فلسطين

الإمام-حسن-البنا-يساعرض-كتائب-الإخوان-في-حرب-فلسطين.jpg

(الحلقة الأولى)

بقلم: عبدالحليم الكناني

هذه هي الحلقة الأولى من الشهادات التي أجمعت فيها الأمة على الاعتراف بالدور البطولي الرائع لمجاهدي الإخوان المسلمين في نصرة فلسطين، ومن الغريب أنه رغم هذا التاريخ الناصع لدعوة الإخوان المسلمين يزعُم البعض- دون دليل أو برهان- أن الإخوان لم يقدموا شيئًا لفلسطين، وليست لهم أية مساهمة في نصرة شعبها المجاهد.

تُرى ماذا سيكون موقف سمو الأمير نايف وهو يقرأ شهادة المغفور له الملك فيصل بين عبد العزيز للإخوان المسلمين؟! وتُرى كيف سيكون حال لواء الشرطة المصري الشهير بجرجس بك وهو يطالع هذه الشهادات الدامغة من زعماء مصر والعرب؟! ترى هل سيظل مُصرًّا على ادعائه بأنهم لم يفعلوا شيئًا ل فلسطين؟! أم سيخجل من هذا الادعاء ويعتذر عنه؟! في كل الأحوال نودع هذه الشهادة بين يدي التاريخ وأمام أعين المنصفين من القرَّاء والباحثين.

أولاً: شهادة الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود- جلالة ملك السعودية فيما بعد

نشرت مجلة (الدعوة) القاهرية بعددها رقم 4 بتاريخ 30/2/1951 ما نصه: حضر مندوب الدعوة المؤتمر الصحفي، الذي دُعي إليه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل- وزير خارجية المملكة العربية السعودية- بدار المفوضية بالقاهرة في مساء يوم الجمعة الماضي، وقد انتهز مندوب الدعوة هذه الفرصة، وسأل الأمير فيصل عن رأيه في المجاهدين من الإخوان في حرب فلسطين، وقد لاحظ المندوب أثر المفاجأة على وجه سموه؛ لأنه في الواقع كان لا يتصور أن يوجَّه إليه مثل هذا السؤال، ورغم هذا ابتسم الأمير، وأجاب على سؤال مندوبنا قائلاً:

"ماذا تريد يا أخي مني أن أقوله عن أبطال جاهدوا بأنفسهم وأموالهم في سبيل الله، أما يكفيك وعد الله لهم: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (العنكبوت: 69)، ولقد سمعنا أخي عن جهادهم وما قاموا به من دور البطولة التي لم نسمع عنها إلا في صدر الدعوة الأولى".

ثانيًا: شهادة الملك عبد الله- ملك الأردن

في حديثه مع الصحفي المصري زكريا لطفي جمعة دار الآتي:

"هل تقول لي أين حارب جيشكم؟! عفوًا.. بل جيش فاروق في عام 1948 ؟! لقد دخلتم غزة وهي مدينة عربية ليس فيها أي يهودي واحد، ثم وفقتم عند مجدل عسقلان حتى جاء اليهود وأخذوها منكم، وجعلتم من قائد جيشكم الضبع الأسود أسطورةً عسكريةً، بينما هو لم يدخل معركة واحدة، ولم ينتصر على اليهود في اشتباك واحد، ولولا الأعمال الفدائية للإخوان المسلمين بجوار الخليل وبيت لحم لكان سجِلُّ فاروق في حرب فلسطين لا يشرفه كثيرًا" (مذكرات الزعماء والسياسيين: عبد العظيم رمضان ، ص 304).

ثالثًا: شهادة الحاج أمين الحسيني- مفتي فلسطين

وأمام المحكمة التي كانت تحاكم الإخوان المسلمين في قضية السيارة الجيب وقف الشيخ أمين الحسيني- مفتي فلسطين- ليدلي بالشهادة التالية:

س: هل كان لجماعة الإخوان المسلمين حركة مشاركة في حرب فلسطين؟

ج: نعم.. كان للإخوان المسلمين حركة مشاركة في حرب فلسطين منذ البدء، وقاموا بدعاية لها، ثم شاركوا بأنفسهم في سنة 1936 م أثناء الجهاد هناك، وجمعوا أسلحةً وذخيرةً، وذهب فريق منهم إلى الجهاد هناك، واستمروا على ذلك يعنون بالقضية ويخدمونها بأنفسهم وبجهودهم حتى النهاية.

س: هل كان بعض رجال الهيئة العربية- كالمرحوم عبد القادر الحسيني أو غيره- يستعينون ببعض الإخوان في جمع الأسلحة وشرائها.

ج: نعم.. كان عبد القادر الحسيني بك وغيره يستعينون ب الإخوان المسلمين في شراء الأسلحة والذخيرة، ويدفعون ثمن هذه الأسلحة.

س: هل كان الإخوان المسلمون في أول جهادهم على صلة ب عبد القادر الحسيني بك قبل دخول الجيوش النظامية؟

ج: نعم.. كان لهم صلة، وحارب فريق منهم معه، وبعضهم استشهد في معركة القسطل.

س: وهل استمروا يجاهدون بعد دخول الجيوش العربية؟

ج: نعم.. (قضية السيارة الجيب- أقوال كبار الشهود- حقيقة النظام الخاص ص 172- 179).

  • وفي شهادة أخرى يقول: "لقد كان للشيخ حسن البنا وأتباعه ومريديه في نصرة فلسطين والدفاع عنها جهود مشكورة وأعمال مبرورة، كلها مآثر ومفاخر، سجلها لهم التاريخ بحروف من نور، وقد بذلوا على ثرى فلسطين مع إخوانهم المجاهدين من أبناء الأمة العربية والإسلامية دماءً زكيةً، ومهجًا غالية، واستشهد منهم عصبة كريمة كانت من الرعيل الأول الذين نفروا خفافًا وثقالاً لنجدة فلسطين ، وسلكوا الطريق الذي سلكه المجاهد الكبير الشهيد أحمد عبد العزيز وصحبه الأبطال الأحرار، وكان ثباتهم في مقارعة العدو ومقاومته واستماتتهم في صد عاديته مضرب المثل في قوة الشكيمة ومضاء العزيمة، فكانوا كما قال الله تعالى في وصف عباده المؤمنين المجاهدين المخلصين.. ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ (الأحزاب: 23) (مجلة الدعوة القاهرية- بتاريخ 13/12/1951م).

رابعًا: شهادة اللواء محمد نجيب - أول رئيس لجمهورية مصر العربية

وقف الرئيس نجيب على قبر الشهيد حسن البنا يوم 13/2/1953 م وراح يقول: "ولست أنسى- ما حييت- هذا الشباب المؤمن القوي في معارك فلسطين، يقتحم على العدو أقوى الحصون، ويسلك في قتاله أعصى السبل، ويتربص بقواته وجحافله كل طريق، ويحتمل في ذلك من المشاق والصعاب وما لا يستطيع احتماله إلا من امتلأت نفسه بعظمة الأحد الخالد، ووجد قلبه حلاوة الإيمان".. (مجلة الدعوة المصرية).

خامسًا: شهادة السياسي المصري الكبير "فتحي رضوان "- الحزب الوطني

من بيان للجنة العليا للحزب الوطني بمناسبة حل الإخوان: "إن النقراشي باشا الحاكم العسكري في فترة الحرب مع الصهاينة هو الذي يحل هيئة الإخوان المسلمين الذين حاربوا في فلسطين ضد الصهاينة كأشجع وأقوى ما يكون المحاربون".. (من قتل حسن البنا- محسن محمد- ص 424).

سادسًا: شهادة مكرم عبيد باشا- زعيم حزب الكتلة السعدية

في صحيفة الكتلة الصادرة في 3/9/1949 م أرسل رسالةً مفتوحة للحاكم العسكري المصري آنذاك قال فيها: "مائة وأربعة من متطوعة الإخوان المسلمين المنضمين إلى قوات الجامعة العربية لإنقاذ فلسطين دخلوا أرض الميعاد قبل دخول الجيوش العربية ببضعة أشهر، تولَّوا خلالها حماية كل شبر من قرى العرب وأراضيهم في جبهة تمتد شمالاً من رفح إلى المجدل؛ أي أكثر من سبعين كيلو مترًا حتى إذا وثبت جيوشنا البواسل كانوا هم الفدائيين في المقدمة.. سَلْ قادة الجيوش وحماة القدس مَن حمل لأبطال الفالوجا المؤن والإمداد وهم محاصرون غير هؤلاء؟! وكان اليهود يطلقون عليهم شياطين النقب".

سابعاً: شهادة الأستاذ أحمد حسين- رئيس حزب مصر الفتاة

من برقية له لأسرة المستشارحسن الهضيبي- المرشد العام للإخوان المسلمين بعد الإمام البنا- "لقد سألني صحفي قال إنه سينشر حديثي في مجلة (الجديد).. سألني: ما رأيك في دور الإخوان المسلمين في معركة فلسطين؟ فأجبته بأنه كان أعظم الأدوار، حتى لقد كانوا هم الذين أنقذوا الجيش المصري من الوقوع في كارثة عندما حموا مؤخرته وهو يتراجع".. (الهضيبي.. الإمام المتحن- جابر رزق- ص 143).

ثامنًا: شهادة د. محمد حسين هيكل - وزير المعارف وبحزب الأحرار الدستوريين

بحلول نهاية عام 1948 م تمت شعبية جماعة الإخوان المسلمين بتأييدها للثورة الفلسطينية، فقد بادر فدائيو الجماعة بالتطوع، معتبرين الحرب بين العرب واليهود حربًا دينية، فاشتركوا فيها، وخاضوا غمارها".. (من قتل حسن البنا- محسن محمد- ص 290).

تاسعًا: شهادة د. مصطفى الفقي - مدير مكتب رئيس مصر للمعلومات

"ويردد الإسلاميون في معرض الحديث عن الصراع العربي الإسرائيلي (الصهيوني) حقيقة تاريخية؛ هي أن طلائع المتطوعين من الإخوان المسلمين بادرت قبل غيرها بالمشاركة الفعلية في أول حرب عربية صهيونية عام 1948، مؤكدين بذلك أن إسهامهم القومي يأتي تلقائيًّا من خلال رؤية إسلامية".. (تجديد الفكر العربي، ص16).

"دخلت الجيوش العربية كما تعلمون إلى فلسطين سنة 1948 م، وسبقتها مجموعات من فدائيي ومتطوعي الدول، وفي مقدمتهم الإخوان المسلمين في مصر " (تجديد الفكري العربي- ص 94).

"إن للتيار الإسلامي ولجماعة الإخوان المسلمين في تاريخهم بعض النقاط التي تحسب لهم، فهم الذين بادروا للمشاركة في الحرب الفلسطينية الأولى عام 1948 م، وكان الفدائيون أثناء الحرب من الإخوان المسلمين" (مجلة منبر الإسلام، إبريل 1990 ، ص 52).

عاشرًا: شهادة منيف الرزاز- القيادي بحزب البعث العراقي

"لا يمكن أن نتصور أن هناك حركة دينية إسلامية حقيقية ومنصفة، تقبل أن تقف موقف المهادن من الإمبريالية والعدو الصهيوني.. وفي الواقع فإننا نجد في تراث الحركات الدينية كحركة حسن البنا نضالاً شديدًا ضد الصهيونية في فلسطين وضد الإنجليز في قناة السويس " (مجلة الدستور بتاريخ 7/1/1979 م؛ وانظر الحركة الإسلامية وقضية فلسطين، زياد أبوغنيمة ، ص 132).