أهم الأحداث التاريخية التي مرت بها جماعة الإخوان المسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أهم الأحداث التاريخية التي مرت بها جماعة الإخوان المسلمين

بقلم:عامر شماخ

هذه طائفة من الأحداث المهمة فى تاريخ جماعة الإخوان المسلمين،والتى كان لها تأثيرها ليس على الجماعة وحدها، بل على مجريات الأحداث فى مصر والعالم.. وهذا المقال نواة لبحث يرصد بالتفصيل هذه الأحداث وغيرها على مدار عمر الجماعة الممتد منذ 1928 حتى قيام ثورة يناير 2011م..

- 22 من مارس 1928م: فى هذا اليوم أُعلن عن قيام دعوة الإخوان المسلمين بمدينةالإسماعيلية، على يدالإمام الشهيد حسن البنا وستة من إخوانه هم: حافظ عبد الحميد، أحمد الحصري، فؤاد إبراهيم، عبد الرحمن حسب الله، إسماعيل عز، وزكى المغربى.

- 24 من سبتمبر 1930م: صدور القانون الأول للإخوان المسلمين، بعد اجتماع الجمعية العمومية فى انعقادها الثالث فى التاريخ ذاته.

- [...] أغسطس 1932م: الإخوان يؤسسون أول شُعبة لهم خارج مصر، هى شعبة جيبوتي.

- [...] أكتوبر 1932م: الدعوة تنتقل إلى القاهرة بعد تأسيسها فى الإسماعيلية بنحو خمس سنوات، إثر نقل مؤسسها إلى العاصمة فى هذا التاريخ. وقد دخلت الدعوة بانتقالها إلى القاهرة مرحلة جديدة، إذ انتشرت فيما يزيد على خمسين بلدًا من بلدان القطر المصري، وقد غزت -مع اندلاع الحرب العالمية الثانية- قطاعات المجتمع جميعها.

- 26 من أبريل 1933م: تكوين أول فرقة للأخوات المسلمات داخل جماعة الإخوان المسلمين، بمدينة الإسماعيلية، أُعدت لها لائحة داخلية نظمت العمل فيها، وحددت أهدافها ووسائلها، وكان الغرض من تكوين الفرقة: التمسك بالآداب الإسلامية، والدعوة إلى الفضيلة، وبيان أضرار الخرافات الشائعة بين المسلمات.

- 15 من يونية 1933م: انعقاد أول اجتماع لمجلس شورى عام الجماعة بمدينة الإسماعيلية، وقد اشترك فيه كثيرٌ من الفروع، واعتذر البعض، وكان كل فرع يمثَّل فى مجلس الشورى بنائب الفرع وسكرتيره.

- 15 من يونية 1933م: صدور العدد الأول من المجلة الأسبوعية: «جريدة الإخوان المسلمين» تفاؤلا بأنها ستكون جريدة يومية، وقد تولى الشيخ طنطاوى جوهرى رئاسة تحريرها، أما مدير التحرير فكان الشيخ محب الدين الخطيب.

- [...] أغسطس 1933م: الإمام البنا يلتقى ستة من الطلاب الجامعيين، ليبايعوه على العمل للإسلام. وقد كان هؤلاء الطلاب هم نواة العمل الطلابى داخل الجماعة وأساس قسم الطلبة بها، وهم: محمد عبد الحميد أحمد (كلية الآداب)، إبراهيم أبو النجا الجزار (كلية الطب)، أحمد مصطفى (كلية التجارة العليا)، محمد جمال الفندى (كلية العلوم)، محمد رشاد الهوارى (كلية الحقوق)، محمود صبرى (كلية الزراعة).

- 9 من مايو 1936م: مكتب الإرشاد العام يوجه نداءً إلي: شُعب الجماعة بالقطر المصري، وإلى الشعوب الإسلامية عامة، وإلى المواطنين المسيحيين فى مصر؛ للتحرك العملى من أجل فلسطين، ويحدد نقاطًا يتحرك فى إطارها الإخوان ومَنْ وُجِّه إليهم النداء لنصرة هذا الشعب العربى الكريم.

- [......] سبتمبر 1937م: الإمام الشهيد حسن البنا ينظم أول كتيبة إخوانية، كان أغلبها من الطلاب، اتخذها الإمام البنا لتكوين وتربية فريق يفهم فكرة الإخوان حق الفهم، سلوكًا وتطبيقًا على أنفسهم ومن يلونهم من إخوانهم، وليكونوا جميعًا على استعداد للبذل فى سبيل تحقيق فكرتهم، والتضحية من أجلها بكل غالٍ وعزيز.

- 20 من فبراير 1938م: أقام قسم الطلاب بالجماعة مؤتمرًا عامًا، انعقد فى المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين بالقاهرة، وقد اكتظت قاعة الجمعية بالآلاف من الطلاب والأساتذة، وأُلقيت خلاله كلمات مهمة.

أما الكلمة العظيمة فكانت كلمة الإمام الشهيد التى دارت حول «الإسلام والسياسة»، وقد نجح المؤتمر نجاحًا كبيرًا فى عرض مبادئ الدعوة.

- 25 من يوليو 1938م: الإخوان ينظمون أول معسكر تربوي، فى منطقة الدخيلة بالإسكندرية على أرض رملية قريبة من الشاطئ. بلغت مدة المعسكر حوالى اثنين وثلاثين يومًا، بدءًا من هذا التاريخ حتى 25 من أغسطس 1938م.

- 2 من فبراير 1939م: عقد الإخوان المسلمون مؤتمرهم الدورى الخامس، بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الدعوة، عُقد المؤتمر بسراى آل لطف اللهبالجيزة. كان المؤتمر ممثلا لجميع الإخوان فى القطر المصرى كله، فلم تتخلف شُعبة واحدة عن إيفاد من يمثلها فى هذا المؤتمر الجامع.

- [...] سبتمبر 1939م: الإمام البنا يعيد تشكيل مكتب الإرشاد، وتوزيع الأعمال على أعضائه، وتحديد أهل الخبرة من الإخوان العاملين الذين حملوا الدعوة وسبقوا إليها، واعتبرهم أهل الشورى للجماعة. ولأول مرة عين الإمام موظفين متفرغين للعمل بالمركز العام، ثم نقل مقر الإخوان إلى بيت مستقل بدلا من الأماكن السابقة المتواضعة التى لم تعد تسع جميع أنشطة المركز العام.

- 1 من أكتوبر 1939م: مع انتشار الدعوة وازدهارها واتساع أنشطتها، قصرت الاشتراكات التى يقدمها أعضاء الجمعية عن الوفاء بالصرف على كل هذه الأنشطة، وحال ذلك دون التوسُّع فى أعمال البر حتى قال الإمام البنا: «لو يوجد معى أربعة آلاف جنيه لكنت كفيلا أن أغير وجه القطر المصرى كله».. ومن ذلك الموقف جاءت فكرة سهم الدعوة، التى بدأ الإخوان تنفيذها من ذلك اليوم، بتنظيم الإنفاق والصرف على الدعوة من جيوب الإخوان أنفسهم؛ كى لا تمتد أيديهم إلى جهة أو حكومة أو دولة أو جماعة، وكى تبقى كرامتهم محفوظة ومبادئهم مصونة، وقرارهم من عند أنفسهم، لا يقادون برغبة أو رهبة.

- [.....] 1939م: تأسيس أول شركة للإخوان، هى شركة (المعاملات الإسلامية)، برأسمال أساسى قدره (4000) جنيه مصري، ثم تطورت فى سنة 1945 تطورًا كبيرًا، فقد أقبل الإخوان وغير الإخوان على الاكتتاب فى أسهمها، وزيد رأس المال حتى وصل إلى (20000) جنيه، وقامت الشركة بإنشاء خطوط نقل، وأقامت مصنعًا كبيرًا للنحاس ينتج وابور غاز كاملا وقطع غياره المختلفة، التى راجت فى الأسواق المحلية والخارجية، خاصة أسواق الأقطار الشقيقة.

- [...] أغسطس 1940م: فى هذا الشهر زار الجنرال كلايتون الإمام البنا، فى محاولة ثانية من جانب المخابرات البريطانية لشراء الإخوان.

كانت المحاولة الأولى فى نهاية عام 1939م، عندما عرض المستشرق البريطانى هيوارث دان على الأستاذ أحمد السكري دعمًا ماليا للجماعة قدره عشرون ألف جنيه، وقد لقنه السكرى درسًا فى المبادئ والأخلاق. وقد جاء كلايتون هذه المرة لتكرار ما فعله دان، إذ عرض على الإمام تمويل جريدة يومية للإخوان، وأن يوضع تحت تصرفه ما يشاء من المال لتجهيز المركز العام (المتواضع) ونقله إلى حى راقٍ، وأن تُعطَى الجماعة مائة ألف جنيه كل شهرين، زادها كلايتون بعد سخرية البنا منه إلى خمسمائة ألف.. لكن الإمام البنا لقن كلايتون درسًا لم ينسه، وهو ما أدى فى النهاية إلى اغتياله -رحمه الله-.

- [.....] 1940م: الإمام البنا ينشئ جهازًا خاصًا داخل الجماعة، سماه (النظام الخاص) ضم إليه من أفراد الجماعة من عُرفوا بإخلاصهم للدعوة وثباتهم عليها، كما يتميزون باللياقة البدنية والقدرة على الاحتمال، والصبر على المكاره، وكتمان الأسرار، والسمع والطاعة فى المنشط والمكره، والاستعداد للتضحية والبذل. أنشأ البنا هذا الجهاز لمواجهة المحتل الأجنبى فى مصر (الإنجليز) والصهاينة فى فلسطين، وقد نفَّذ الجهاز العديد من العمليات النوعية فى القاهرة ومنطقة القناة، كما شارك فى حرب فلسطين عام 1948م، وقدم أفراده تضحيات بطولية شهد بها الجميع.

- 9 من يناير 1941م: الإخوان المسلمون يعقدون مؤتمرهم الدورى السادس، بدار الإخوان بالحلمية.. وقد ألقى فيه الإمام البنا خطابًا مهمًا -صار رسالة ضمن مجموعة رسائله فيما بعد- عرّف فيه الإخوان: من هم؟ وماذا يريدون؟ وطرح سؤالا: هل نحن قوم غامضون؟ وأجاب عنه بالتفصيل، وتحدث أيضًا عن وسائل الإخوان المسلمين، وعلاقتهم بالسياسة، وبالحكومات، وبالأحزاب. حضر المؤتمر أكثر من خمسة آلاف أخ.

- 19 من مايو 1941م: محمد حسين هيكل، وزير المعارف، يوقع قرار نقل الإمام البنا إلى إحدى المدارس الابتدائية بقنا، بعدما استدعاه حسين سرى باشا، رئيس الوزراء، ليبلغه بما أراد الإنجليز الذين ضاقوا ذرعًا بالبنا وجماعته.

- 14 من أكتوبر 1941م: حكومة حسين سرى باشا تعتقل المرشد العام حسن البنا ووكيله أحمد السكري، بإيعاز من الإنجليز بعدما ازدادت الجماعة قوة وشعبية، وشعر المحتلون بخطورتها فى تعبئة الشــارع ضــدهم.

- [.....] فبراير 1942مالإخوان يتعرضون لأول محاكمة عسكرية فى تاريخهم، فى القضية رقم 388 لسنة 1942م.

- [...] فبراير 1943م: حكومة النحاس باشا تصدر قرارًا عسكريا -بضغط من الإنجليز الذين أتوا بتلك الوزارة على أسنة الرماح- بإغلاق جميع شُعب الإخوان باستثناء المركز العام الذى ظل مراقبًا رقابة شديدة.

- 14 من أبريل 1944م: تكوين قسم الأخوات بالجماعة، يتحمل عبء العمل فيه نساء الإخوان وقريباتهم.

والغاية من تكوين القسم: بعث الروح الدينية والتعاليم الإسلامية الكفيلة بتكوين شخصيات من النساء تستطيع الاضطلاع بما يناط بها من أعمال وواجبات، والتعريف بالفضائل والآداب المزكية للأنفس، وإرشاد النساء إلى طرق التربية الإسلامية الصحيحة النافعة للأبناء، والعمل على صبغ البيت بالصبغة الإسلامية.

- 28 من سبتمبر 1944م: الإخوان يوقعون عقدًا ابتدائيا لشراء قصر كبير بميدان الحلمية لأحد الباشوات، مكون من ثلاثة طوابق وتزيد مساحته على الألف متر؛ ليكون دارًا خاصة للجماعة بالقاهرة، وهو الحلم الذى ظل يراود الإخوان لسنوات منذ انتقالهم إلى القاهرة عام 1932م. وقد حاول الإنجليز منع إتمام عملية الشراء بشتى الطرق، لكنهم لم يفلحوا.

- 4 من أكتوبر 1945م:انعقاد المؤتمر الشعبى الأول للإخوان المسلمين. عُقد المؤتمر بمدينة القاهرة فى أحد أيام عيد الأضحى المبارك، حيث اجتمع له أكثر من نصف مليون مواطن لم تتسع لهم دار الإخوان ففُرشت الشوارع المحيطة بميدان الحلمية الجديدة بالحصير، وخطب فى المؤتمر الإمام الشهيد والأستاذ أحمد السكري والأستاذ لويس فانوس عضو مجلس الشيوخ.

- 5 من مايو 1946م: صدور العدد الأول من صحيفة الإخوان المسلمون» اليومية، وقد أسس مسئولو الجماعة لإصدارها شركتين، إحداهما لإصدار الجريدة، والأخرى لطباعتها.

ولى إدارتها الشيخ أحمد السكري -وكيل الجماعة- الذى استقال من وظيفته الحكومية كى يتفرغ لهذا المنصب، أما رئيس التحرير فكان زكريا خورشيد، والشيخ محب الدين الخطيب هو سكرتير التحرير.

- 1 من مايو 1947م: بعث الإمام الشهيد حسن البنا بخطاب إلى الملك فاروق، ورئيس الوزراء مصطفى النحاس، وملوك وأمراء وحكام بلدان العالم الإسلامي.. وقد وُضع هذا الخطاب ضمن مجموعه رسائله -رحمه الله- فيما بعدُ تحت عنوان: «نحو النور». أكد البنا فى بداية الخطاب أنه فعل ذلك أداءً للواجب وقيامًا بالنصيحة.. ثم تحدث عن مزايا التوجه الإسلامي، وأنه كفيل بإمداد الأمة الناهضة بما تحتاج إليه.

- 22 من أغسطس 1947م: أثناء عرض قضية جلاء الإنجليز عن مصر على مجلس الأمن، قام الأخ مصطفى مؤمن، مندوبًا عن الإخوان، بعمل جريء لإثارة اهتمام العالم بقضية مصر، إذ ما كاد يرى النقراشي يحتل مكانه ليلقى بيانه، حتى خرج من مكان المتفرجين إلى مكان الأعضاء والسكرتارية، فحدثت ضجة، وطالب الرئيس الحراس بإخراجه، إلا أنه ظل يخطب فى الأعضاء أثناء خروجه محاطًا بالحراسة، مؤكدًا أنه جاء ليطالب بالعدالة التى إن لم تتحقق فإن ألوفًا من الناس يبذلون حياتهم رخيصة فى الكفاح من أجل حرية بلادهم.. وقد عقد مؤتمرًا صحفيا عرض فيه القضية من وجهة نظر الإخوان المسلمين، وقدم للصحفيين وثيقة كُتبت بدم الإخوان.

- 22 من أغسطس 1947م: فى الوقت الذى كان مجلس الأمن ينظر قضية مصر، خرجت مظاهرة ضخمة من الجامع الأزهر يقودها الإخوان، فإذا بالبوليس يهاجمها بوحشية، وقد أصيب الأستاذ البنا عدة إصابات فى وجهه وفى أحد أصابعه. كانت هناك خطة للتخلص منه لولا شجاعته والتفاف الإخوان حوله بأعداد أرغمت قوات البوليس على التراجع.

- 15 من ديسمبر 1947م: بعد قرار تقسيم فلسطين فى 29 من نوفمبر 1947م، أعد الإخوان لمظاهرة اهتزت لها جنبات القاهرة، اشترك فيها طلاب الأزهر والجامعة، وتجمعت فى ميدان الأوبرا، وقد تهدم بعض مبانى فندق الكونتننتال الذى شهد المؤتمر الذى تلا المظاهرة من شدة ضغط الجماهير.

- 10 من مارس 1948م: سفر الفوج الأول من متطوعى الإخوان المسلمين للتدريب فى معسكر قطنا السوري، ثم الزحف إلى القدس. وقد تقرر أن تسافر تلك الكتيبة الإسلامية عن طريق الميناء البحرى فى بورسعيد.

وقد ودَّع الإمام البنا المسافرين فى موكب مهيب استيقظت على تكبيراته وتهليلاته مدينة بورسعيد التى خرج أهلوها عن بكرة أبيهم لتحية المجاهدين.

- 10 من أبريل 1948م: الإخوان المتطوعون فى حرب فلسطين يخوضون أولى معاركهم مع العدو الصهيوني، ويقتحمون فجر ذلك اليوم مغتصبة (كفار ديروم) التى تتحكم فى الطريق بين (خان يونس) و(غزة) عند دير البلح.. لكن لقلة خبرتهم بالحرب، ولجهلهم بإمكانات العدو وقعوا فى أخطاء كلفتهم 46 شهيدًا، غير ثلاثين جريحًا آخرين.

- 5 من سبتمبر 1948م: الإخوان المسلمون يحتفلون فى جميع الشُعب والمناطق بالقطر المصري، بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيس أول شُعبة فى الإسماعيلية، وقد بلغ عدد شُعب الإخوان يوم الاحتفال: (2000) فى مصر، (50) فى السودان والبلاد العربية والإسلامية، وبلغ عدد الإخوان العاملين نصف مليون أخ.

- 19 من أكتوبر 1948م: قوات الإخوان المتطوعة فى حرب فلسطين تستولى على مرتفع شاهق يعرف باسم (تبة اليمن) بعد معركة ضارية مع قوات العدو الصهيوني.. وقيادة الجيش المصرى تصدر أمرًا بتسمية هذا المرتفع باسم (تبة الإخوان المسلمين).

- 15 من نوفمبر 1948م: بعد ظهر هذا اليوم شرعت مجموعة من شباب الإخوان فى إفراغ حمولة سيارة جيب من الأسلحة والذخيرة والأوراق المهمة الخاصة بالتنظيم السري للجماعة، بعدما بدأت حكومة النقراشي فى التضييق على الإخوان وقيامها بحل الجماعة فى الإسماعيلية.

وأثناء قيامهم بتلك المهمة تم القبض عليهم عن طريق أحد المخبرين الذى كان يقطن فى المنزل نفسه الذى أرادوا أن يفرغوا الحمولة فيه.

وقد عُرفت تلك القضية باسم (السيارة الجيب).

وأدت شهادات الشهود فى القضية وما اعترف به المتهمون إلى تعاطف الرأى العام مع الجماعة والمنتمين لها، بل تعاطفت معهم هيئة المحكمة التى حاكمتهم، فأعلن رئيس المحكمة وعضو اليمين انضمامهما إلى الإخوان.

- 8 من ديسمبر 1948م: صدور الأمر العسكرى رقم 63 لسنة 1948م بحل جماعة الإخوان المسلمين، حيث حظر نص القرار على أعضاء مجلس إدارة الجمعية وشُعبها ومديريها وأعضائها والمنتمين إليها مواصلة نشاط الجمعية، وتضمن الأمر: غلق الأمكنة المخصصة لتلك الأنشطة، وضبط الأوراق والوثائق والسجلات والمطبوعات والمبالغ والأموال وجميع الأشياء المملوكة للجمعية. كان سفراء بريطانيا وفرنسا وأمريكا، قد اجتمعوا فى مدينة فايد، فى مايو 1948م، وقرروا حل الجماعة، كما قرروا التخلص من مرشدها، وقد طلبوا من الحكومة المصرية تنفيذ القرار؛ بإصدار أمر عسكرى لهذا الخصوص.

- 28 من ديسمبر 1948م: فى هذا التاريخ تم اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي، وذلك بعد عشرين يومًا من صدور الأمر العسكرى بحل الإخوان المسلمين.

الاغتيال وقع فى مقر وزارة الداخلية وهو محاط بحراسة مكثفة صعبة الاختراق، وقد قُبض على الجانى عبد المجيد أحمد حسن الطالب بكلية الطب البيطرى وأحد أعضاء الإخوان المسلمين، وقد فعل ذلك -من تلقاء نفسه- انتقامًا من النقراشي الذى أقدم على حل الجماعة وتصفية شُعبها.

- 14 من فبراير 1949م: أوامر حكومية بالتحفظ على مجاهدى الإخوان فى حرب فلسطين، بعد سحب أسلحتهم وتجميعهم فى معسكرات خُصصت لهم فى رفح بعد نهاية الحرب وإعلان الهدنة.

وبعد ما يقرب من شهر ونصف الشهر من التحفظ عليهم فى معسكر رفح -سيق الأبطال إلى معتقل العريش والطور ليبقوا فيهما أكثر من سبعة أشهر أخري.. ولما بدأت الحكومة فى الإفراج عنهم عُوملوا بطريقة مهينة كأنهم من عتاة الإجرام، فكان يلقى بالواحد منهم ليالى فى سجون الأقسام (كعب داير) ثم يرسل إلى بلده بعد ذلك فى حراسة مشددة ومهينة.

- 12 من فبراير 1949م: بتخطيط من رئيس الحكومة إبراهيم عبد الهادي ووزير داخليته، وبتوجيه من الملك -تم اغتيال الإمام المؤسس حسن البنا، أما المنفذون فكانوا ثلاثة مخبرين من الصعيد، بإشراف من وكيل الداخلية للأمن العام ومدير المباحث الجنائية بالداخلية.

وقعت الجريمة المنكرة الساعة الثامنة والنصف من مساء ذلك اليوم حينما خرج المرشد وبصحبته الأستاذ عبد الكريم منصور (زوج شقيقته) من مقر جمعية الشبان المسلمين، حيث انقضَّ على سيارة التاكسى التى استقلاها المجرمون الثلاثة وأمطروهما بالرصاص، وقد نُقل البنا إلى قصر العينى يقظًا واعيا لما يدور حوله، فاكتملت الجريمة بعدم إسعافه وتركه ينزف حتى الموت- رحمه الله-.

- 19 من أكتوبر 1951م: إعلان انتخاب المرشد العام الثانى الأستاذ حسن الهضيبي، انتخابًا رسميا، استقال على إثر ذلك من القضاء الذى التحق بسلكه عام 1924م، وتدرج فى مناصبه حتى صار مديرًا لإدارة النيابات، فرئيسًا للتفتيش القضائي، فمستشارًا بمحكمة النقض. كان رحمه اللهقد تخرج فى مدرسة (كلية الحقوق) عام 1915م، عمل بعدها محاميا قبل أن يعمل فى القضاء.

- [...] أكتوبر 1951م: الإخوان يعقدون مؤتمرًا خاصًا بالإسماعيلية برئاسة الشيخ محمد فرغلي، رئيس الإخوان فى منطقة القناة، على إثر إعلان النحاس باشا إلغاء معاهدة عام 1936م حضره مندوبون عن المناطق المختلفة فى القاهرة والقناة ومديرية الشرقية، وهى مناطق مسرح العمليات ضد الإنجليز؛ بهدف دراسة الأوضاع بالتفصيل، وقد استغرق المؤتمر ثلاثة أيام، وقدم كل مندوب تقريرًا وافيا يحتوى على أرقام دقيقة عن الرجال المدربين فى منطقته، أو الذين يمكن حشدهم وتدريبهم، وعن كميات الأسلحة والذخائر ومواد التموين الموجودة فى حوزتهم.. وفى ختام المؤتمر وقع الاختيار على الأخ المجاهد كامل الشريف، قائدًا عامًا للمجاهدين فى منطقة القناة.

- 13 من يناير 1952م: فى هذا اليوم وقعت معركة التل الكبير بين مجموعة من طلاب الإخوان بجامعة القاهرة المتطوعين فى حرب القناة من ناحية، وقوات المحتل الإنجليزى من ناحية أخري، حيث قام هؤلاء الطلاب يوم 12 من يناير 1952م بنسف أحد قطارات الإنجليز المارة بتلك المنطقة.. وفى اليوم التالى جاءت مجموعة من جنود الإنجليز لمعاينة الحادث، فحاصرهم الطلاب وقتلوا ثلاثة منهم، لكن سرعان ما توافدت السيارات والعربات المدرعة والدبابات الإنجليزية لتفرض حصارًا على هؤلاء الطلاب الذين صمموا على البقاء لمواجهة تلك القوات وعدم الانسحاب من أمامها.. وبدأت المعركة الحقيقية التى استمرت أكثر من 6 ساعات، نفدت خلالها ذخيرة الطلاب وتمكن الإنجليز من اجتياح قوتهم ومحاصرة البلدة والمزارع المجاورة، ولما رفض هؤلاء الأبطال تسليم أنفسهم انهمر عليهم الرصاص ليسقط اثنان منهم شهداء هما: أحمد المنيسي وعمر شاهين.

- 22 من يوليو 1952م: الإخوة: صلاح شادي، حسن العشماوي، عبد القادر حلمي، فريد عبد الخالق يلتقون جمال عبد الناصر، فى شقة عبد القادر حلمي؛ ليبلغوه رسالة المرشد حسن الهضيبى -الذى كان مسافرًا إلى الإسكندرية- بعدم إظهار أى علاقة للإخوان بالثورة كى لا يتدخل الإنجليز لإجهاضها، وبأن تكون الحركة للهولإقامة شرعه.. وقد انتحى به الأخ صلاح شادي جانبًا وطلب أن يقرأ معه الفاتحة على ذلك، فقرأها معه وانصرف الجميع.

كان عبد الناصر قد طلب لقاء الإخوان لاستشارتهم فى التعجيل بالانقلاب بحيث يتم قبل موعده بيومين، فنصحوه بعدم العجلة حتى يتم استطلاع رأى المرشد، فوافق على ذلك، وقد سافر إليه الأربعة المذكورون.

- 22 من يوليو 1952م: رجال الإخوان المسلمين من أعضاء التنظيم الخاص، يقومون بحراسة المرافق ليلة الثورة.

وفى هذه الليلة أيضًا أحس قادة الانقلاب بتحرك بريطانى من السويس، فأرسل الإخوان مجموعة من فدائيى الجماعة إلى الكيلو 96 لعرقلة تقدمهم، وقد ظلوا يحرسون الطريق عدة أيام.

وفى الليلة نفسها لاحظ الضابط سعد حسن توفيق -أحد الضباط المنتمين للإخوان وأحد الضباط الأحرار والذى كان سببًا فى نجاح الثورة وكان ضابطًا نوبتجيا فى إدارة المخابرات الحربية- لاحظ وصول الفريق حسن فريد رئيس هيئة أركان حرب الجيش إلى مكتبه حوالى الساعة 9 مساء، وبدأ فى استدعاء قادة الجيش تليفونيا لحضور اجتماع عاجل بمبنى رئاسة الجيش، فترك توفيق النوبتجية وذهب إلى منزل جمال عبد الناصر فى كوبرى القبة، طالبًا منه سرعة التصرف وإحضار قوة للقبض على المجتمعين.

- 28 مــن يوليو 1952م: جــرى أول لـقـاء بـيـن الـمرشـد حسن الهضيبي وعبد الناصر.. وجرى أول تنكر من جانب الأخير لدور الإخوان ولدور ضباطهم فى الجيش فى نجاح الثورة وتأمين مكتسباتها، إذ قال جمال للمرشد بعدما صافحه: «قد يقال لك إن احنا اتفقنا على شيء.. إحنا لم نتفق على شيء».. وقد رد عليه المرشد قائلا: «اسمع يا جمال، ما حصلش اتفاق، وسنعتبركم حركة إصلاحية.. إن أحسنتم فأنتم تحسنون للبلد، وإن أخطأتم فنوجه لكم النصيحة بما يرضى الله.. فلما انصرف جمال قال المرشد لإخوانه الذين حضروا اللقاء: «الرجل ده مافهش خير، ويجب الاحتراس منه».

- 1 من أغسطس 1952م: الإخوان يصدرون بيانًا يؤيدون فيه الثورة، بعد أسبوع واحد من قيامها، رغم ما جرى من تنكُّر من جانب عبد الناصر لدور الإخوان فى نجاحها؛ إذ ظل ما جرى من خلاف بين عبد الناصر من ناحية وبعض قادة الإخوان من ناحية أخري، سرًا لا يعلم به أحد غير هؤلاء الإخوة.

وقد كان هذا البيان مهمًا لدعم الثورة ومنع إجهاضها أو الانقضاض عليها.

- 12 من يناير 1954م: مجلس قيادة الثورة يصدر قرارًا بحل الإخوان، وفى يوم 15 من الشهر نفسه نشرت الصحف بيانًا صادرًا عن مجلس قيادة الثورة يتهم الإخوان باتصالهم بالإنجليز، وإقامة منظمات سرية فى الجيش والبوليس، ومحاولة قلب نظام الحكم.. وقد قام عبد الناصر باعتقال الإخوان على مدار شهرين، حيث تم تجميعهم فى السجن الحربي، ثم ترحيلهم إلى معتقل العامرية، وقد قضى الإخوان ما يقرب من شهرين فى هذا المعتقل القريب من الإسكندرية.

وفى أول مارس 1954م نظم الإخوان مظاهرة كبيرة فى ميدان عابدين، بدأ بعدها الإفراح عن المعتقلين.

- 1 من أغسطس 1954م: جمال عبد الناصر يبدأ خطته الجهنمية للتنكيل بالإخواني، باعتقال شباب الجماعة، وتعذيبهم ونشر الأكاذيب عنهم بالصحف، ثم بدأ فى التخطيط لاغتيال المرشد حسن الهضيبي، وهو ما دفع الإخوان إلى إخفائه بأحد المنازل بالإسكندرية، وقد قام بتشتيت المئات من الموظفين المنتمين للجماعة.

- 2 من أغسطس 1954م: صدور حكم قضائى من محكمة الجنايات بمعاقبة أحمد حسن جاد أحد قتلة الإمام البنا بالأشغال الشاقة المؤبدة.

ومعاقبة اثنين من المتهمين: (الباشجاويش محمد محفوظ والأميرلاى محمود عبد المجيد) بالأشغال الشاقة لمدة خمسة عشر عامًا، وبحبس محمد الجزار، ضابط البوليس السياسي، سنة واحدة، وبتبرئة باقى المتهمين.

- 26 من أكتوبر 1954م: عبد الناصر يلفق حادث المنشية للإخوان؛ ليكون سببًا فى ارتكاب أكبر مذبحة فى تاريخ مصر ضد الحريات وحقوق الإنسان .. لقد تم القبض على كل مَنْ ينتمى للجماعة، تم إعدام ستة منهم، هم: عبد القادر عودة، الشيخ محمد فرغلي، يوسف طلعت، إبراهيم الطيب، هنداوى دوير، محمود عبد اللطيف.

أما من بقى معتقلا فقد رأى الموت بعينيه، من هول التعذيب؛ مِنْ بشر ليسوا بالبشر.

- 1 من نوفمبر 1954م: مجلس قيادة الثورة يصدر أمرًا بتشكيل محكمة مخصوصة «محكمة الشعب» برئاسة جمال سالم وعضوية أنور السادات وحسين الشافعي؛ لمحاكمة الإخوان.

وقد نص تأليف المحكمة على إنشاء مكتب للتحقيق والادعاء يلحق بمقر قيادة الثورة، يتولى القبض على المتهمين وحبسهم احتياطيا.

وقد عُقدت أول جلسة لهذه المحكمة صباح يوم 9 من نوفمبر 1954م -أى بعد أسبوعين بالضبط من حادث المنشية، وقد حوكم أمامها كبار قادة الإخوان الذين كانت تستغرق محاكمة الواحد منهم ساعة أو ساعتين على الأكثر.

- 27 من ديسمبر 1954م: تنفيذ حكم الإعدام شنقًا فى ستة من الإخوان هم: محمود عبد اللطيف، يوسف طلعت، هنداوى دوير، إبراهيم الطيب، محمد فرغلي، عبد القادر عودة.

وقد نُقل الستة من السجن الحربى إلى سجن الاستئناف فى الليلة السابقة، وبُذلت محاولات عديدة لإثناء عبد الناصر عن تنفيذ هذه الجريمة ولكن دون جدوي.

- 1 من يونية 1957م: زبانية عبد الناصر يرتكبون مذبحة بشعة ضد الإخوان، داخل ليمان طرة، استُشهد على إثرها واحدٌ وعشرون أخًا، وجُرح اثنان وعشرون آخرون، وفقد البعض عقولهم.

أطلق المجرمون الرصاص على الإخوان داخل الزنازين، على أيدى كتيبة من القناصة، سحبوا بعدها القتلى خارج الزنازين، ونقلوا الجرحى إلى مستشفى السجن وقد أجهزوا على بعضهم.

- 9 من أغسطس 1965م: عبد الناصر يعلن عن تنظيم جديدللإخوان بزعامة الشهيد سيد قطب، ويصدر أوامره باعتقال جميع من سبق اعتقالهم، فبلغ عدد المقبوض عليهم 34 ألفًا، منهم 450امرأة، عُلق ثلاثة منهم يوم 29 من أغسطس 1966م على أعواد المشانق هم: المفكر الأديب سيد قطب، محمد يوسف هواش، عبد الفتاح إسماعيل.

- 21 من أغسطس 1965م: قوة من المباحث الجنائية العسكرية تتوجه للقبض على السيد نزيلى فى بلدته كرداسة إحدى ضواحى مدينة الجيزة، ولم يكن قد مر على زفافه سوى بضعة أيام، وقد ظن أهالى القرية -وصاحب البيت لم يكن موجودًا- أن القوة مجموعة من اللصوص، فنشبت معركة رهيبة بينها وبين أهالى القرية قُتل على إثرها أحد أفراد المجموعة.. وبعد ساعة واحدة تحركت المصفحات وآلاف الجنود؛ لتكرَّ على القرية أكبر حملة تأديبية لم ير العالم مثلها.. لقد استمر دوى الرصاص بالقرية طوال الليل، وجُمع الرجال ورُبطوا بالحبال وتم اقتيادهم إلى السجن الحربي، حيث عُذبوا عذابًا رهيبًا وأُمروا بالركوع والسجود لقائد السجن، وأُمروا أن تمتطى كل امرأة ظهر زوجها أو أبيها، وقد أبقوا رجال القرية تحت هذا العذاب لمدة شهر، أما القرية نفسها فقد احتلتها المباحث العسكرية، وفرضت حظر التجول حتى على البهائم، وأغلقوا المساجد، ومنعوا الصلوات، ورفضوا دفن مَنْ مات من أبناء القرية حتى تحللت جثثهم.

- 23 من فبراير 1969م: فى هذا التاريخ أنهى الأستاذ حسن الهضيبي، المرشد العام الثانى للجماعة، فى معتقله، مراجعته لرسالة «دعاة لا قضاة» التى أعدها بعض فقهاء الجماعة، وصادق على تدريسها فى حلقات للإخوان المعتقلين؛ للرد على أطروحات التكفير، التى تنامت وتبلورت داخل المعتقل.

- 16 من أكتوبر 1971م: خروج آخر دفعة من الإخوان الذين اعتقلهم عبد الناصر على مدار سنوات حكمه، وبذلك أخليت جميع المعتقلات من الإخوان، ولم يبق داخلها سوى من صدرت ضدهم أحكام، ثم خرج الجميع على دفعات بعد حرب أكتوبر.. حتى خرجت آخر دفعة من مسجونى الإخوان فى 27 من مارس 1975م.

- 11 من نوفمبر 1973م:اختيار الأستاذ عمر التلمساني مرشدًا ثالثًا للجماعة خلفًا للمستشار حسن الهضيبي الذى توفى فى اليوم نفسه.

- 30 من مارس 1975م: حكم قضائى تاريخى أصدرته محكمة جنوب القاهرة الابتدائية، فى القضية التى عُرفت بقضية تعذيب المستشار على جريشة -بالتعويض المادى للمدعي، وإعلان براءة البلاد -على لسان القضاء- من كل من أسهم فى إذلال الشعب وتعذيب أفراده، وقد ناشدت المحكمة رئيس الجمهورية أن يأمر بهدم وإزالة مبنى السجن الحربى «الذى سيظل -ما بقى قائمًا- شاهدًا على إذلال الشعب وتعذيب أبنائه.

- 1 من يوليو 1976م: الإخوان يصدرون مجلة الدعوة (الإصدار الثانى الجديد)، بعد عشرين سنة من الصدور بلسان حال مؤسسها ورئيس تحريرها صالح عشماوي، إلى أن توقفت فى سبتمبر 1981م، بعد تعرضها للمصادرة على يد الرئيس أنور السادات، الذى أغلقت سلطاته مقرها وزج بالمرشد العام وعدد من قيادات الجماعة فى المعتقلات ضمن مجموعة كبيرة من المفكرين والسياسيين فيما عُرف بأحداث سبتمبر.

- 28 من أبريل 1984م: الإخوان يخوضون الانتخابات البرلمانية على قائمة حزب الوفد الجديد بعد الحكم بعودته أوائل عام1984م.

وقد فاز الإخوان -لأول مرة فى تاريخهم- بسبعة مقاعد، حصدها رموز الجماعة: محمد المسماري، محمد المراغي، محمد الشيتاني، محمد المطراوي، محفوظ حلمي، حسن جودة، صلاح أبو إسماعيل.

- 22 من مايو 1986م: اختيار الأستاذ محمد حامد أبو النصر، مرشدًا عامًا رابعًا للإخوان المسلمين، خلفًا للأستاذ عمر التلمساني الذى توفى فى اليوم نفسه.

- 6 من أبريل 1987م: الإخوان يفوزون بـ 36 مقعدًا من مقاعد مجلس الشعب، بعد معركة طاحنة بين المعارضة من ناحية والحزب الوطني من ناحية أخري.

خاض الإخوان المعركة على قائمة التحالف التى جمعتهم مع حزبى العمل والأحرار.

وقد اعتُقل فى هذه الانتخابات ما يزيد على 2500 من أعضاء الجماعة، فضلا عما وقع من جانب الحزب الحاكم من بلطجة وتزوير وأعمال عنف فاقت الخيال.

- 8 من يونية 1989م: حكومة الحزب الوطني تزوِّر بشكل فاضح انتخابات الشورى التى شارك فيها الإخوان؛ حيث لم ينجح أحدٌ من مرشحى التحالف الإسلامي، واعتقلت السلطات ما يزيد على 2000 من أعضاء الإخوان.

- 29 من نوفمبر 1990م: الإخوان يقاطعون الانتخابات البرلمانية، ويصدرون بيانًا يعلنون فيه أسباب المقاطعة، وفى مقدمتها: عدم دستورية كثير من القوانين، وتقييد الديمقراطية، وفقدان الضمانات لإجراء انتخابات حرة ونظيفة.

- 12 من أكتوبر 1992م: زلزال عنيف يضرب القاهرة، ويخلِّف قتلى ومصابين بأعداد كبيرة.. وقد نجحت جماعة الإخوان المسلمين -بحكم انتشارها الشعبى والمجتمعي- فى الوصول إلى أماكن الكوارث قبل وصول السلطات الرسمية بساعات، وقد قامت بدور أساسى وفاعل فى إنقاذ العشرات من الموت، ومد يد العون للمشردين ممن تهدمت بيوتهم وصار الشارع مأوى لهم.

وقد قررت الدولة منذ ذلك الوقت التدخل (لتقليم أظافر الجماعة)؛ حيث قامت بدور الحكومة، وصارت دولة داخل الدولة- حسب زعم المسئولين.

- 17 من فبراير 1993م: صدور القانون 100 لسنة 1993م، المعروف بقانون النقابات المهنية، والذى جرى تعديله عام 1995م؛ للحيلولة دون وصول الإخوان إلى مجالس النقابات المهنية؛ حيث اشترط هذا القانون نصابًا قانونيا (50%) لإجراء الانتخابات، وفرض لجنة قضائية لإدارة العملية الانتخابية.

- [.......] مارس 1994م: الإخوان يصدرون (وثيقة المرأة والشوري) فى ورقتين تتضمنان موجزًا لأهم الأسس الفقهية للمبادئ التى تقرها جماعة الإخوان المسلمين بشأن وضع المرأة فى المجتمع وأهم حقوقها وواجباتها. وكذا بشأن تعدد الأحزاب.

- 2 من يناير 1995م: القبض على 49 من قيادات وأعضاء الإخوان، وذلك عقب اجتماع لمجلس شورى الجماعة بمركزها العام بالتوفيقية.

وبعد عدة أشهر تم تحويل المجموعة إلى القضاء العسكرى بتهمة: إعادة إحياء جماعة محظورة.

تعد هذه القضية هى أول محاكمة عسكرية للإخوان فى عهد الرئيس المخلوع، عُرفت بالقضية رقم (1995/8 جنايات عسكرية).

انتهت القضية بالحكم على 43 ممن أحيلوا للقضاء العسكري، بالسجن لمدد تتراوح ما بين ثلاث وخمس سنوات، ونال 15شخصًا ممن أحيلوا للقضاء فى القضية ذاتها البراءة.

- 30 من أبريل 1995م: الإخوان يصدرون بيانًا تاريخيا تحت عنوان: «بيان للناس»؛ للتذكير بصحيح فكر الإخوان وسلامة منهجهم، مؤكدين أنهم يخوضون الحياة السياسية ملتزمين بالوسائل الشرعية والأساليب السلمية وحدها، وقد تطرق البيان إلى قضايا: الموقف العام من الناس جميعًا، مسلمين وغير مسلمين، السياسة والدين، العمل السلمى ورفض العنف واستنكار الإرهاب، حقوق الإنسان.

- 23 من نوفمبر 1995م:إحالة 33 قياديا فى الجماعة إلى القضاء العسكري، فى المحاكمة العسكرية الثانية للإخوان فى عهد الرئيس مبارك، رقم (1995/ 11 جنايات عسكرية)، حُكم على 20 منهم بالسجن بمدد تتراوح ما بين الثلاث والخمس سنوات، وحصل 13 معتقلا على البراءة، وكان الحكم بخمس سنوات من نصيب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمود عزت.

- 29 من نوفمبر 1995م: إقصاء الإخوان عن مجلس الشعب، وتزوير لجان الدوائر المائة التى شارك فيها الإخوان، واعتقال أكثر من 1700 مندوب من مندوبيهم من داخل هذه اللجان، فضلا عما صاحب ذلك من عنف وبلطجة لم تشهدهما البلاد من قبل.

ولم ينجح من الإخوان سوى عضو واحد هو على فتح الباب عن دائرة حلوان، من مجموع 152 مرشحًا واجهوا عراقيل أمنية شديدة أثناء تقدمهم بطلبات الترشح، سبقتها عمليات اعتقال واسعة لمئات من أعضاء .

- 20 من يناير 1996م: اختيار الأستاذ مصطفي مشهور مرشدًا عامًا خامسًا للجماعة، بعد وفاة المرشد الرابع الأستاذ محمد حامد أبو النصر فى اليوم ذاته.

- 4 من فبراير 1996م: اعتقال 13 من قيادات ورموز الجماعة على رأسهم الأستاذ محمد مهدي عاكف، وإحالتهم إلى القضاء العسكري، فى القضية رقم (1996/ 5 جنايات عسكرية)، والمعروفة باسم (قضية حزب الوسط)؛ إذ تم الاعتقال على إثر تقدم عدد من قادة الجماعة بأوراق تأسيس الحزب فى 10 من يناير 1996م والذى رفضته لجنة شئون الأحزاب فى 13 من مايو من العام ذاته.

حُكم على ثمانية من المحالين للقضاء بثلاث سنوات، وأُطلق سراح 5 من المعتقلين على ذمة القضية.

- [...] أغسطس 2000م: السيدة جيهان الحلفاوى تعلن ترشيحها فى انتخابات مجلس الشعب، وتعد بذلك أول مرشحة فى تاريخ الإخوان فى البرلمان، وقد فجّر هذا الإعلان مفاجأة كبيرة لدى الكثيرين من المهتمين بالعمل السياسى فى مصر وغيرها,

- 15 من نوفمبر 2000م: الإخوان يفوزون بسبعة عشر مقعدًا فى مجلس الشعب، فى الانتخابات التى خاضوها مستقلين، وتمت -لأول مرة- على ثلاث مراحل، وقد انتزعوا تلك المقاعد انتزاعًا من الحزب الحاكم الذى جنَّد سائر قواه الأمنية التى اعتقلت أكثر من 5000 عضو من الجماعة، وقامت بتزوير غالبية اللجان، وممارسة الإرهاب والعنف ضد الناخبين رافعة شعار (مفيش انتخابات.

- 6 من نوفمبر 2001م: اعتقال 22 من رموز وقيادات الجماعة، عقب مظاهرة إخوانية بالجامع الأزهر من أجل فلسطين، وبعد أسبوع واحد من الاعتقال صدر قرار جمهورى فى 13 من نوفمبر بإحالتهم إلى القضاء العسكرى فيما عُرف بقضية (أساتذة الجامعات)، التى تعد المحاكمة السادسة للإخوان فى عهد الرئيس مبارك، وهى القضية رقم (2001/ 29 جنايات عسكرية)، استغرقت جلسات المحاكمة ما يقرب من ثمانية أشهر؛ ثم صدر الحكم فى 30 من يوليو 2002م بالسجن بمدد تتراوح ما بين ثلاث وخمس سنوات على 16 من المعتقلين، بينما برأت المحكمة 6 منهم.

- 27 من نوفمبر 2002م: اختيار المستشار محمد المأمون الهضيبي مرشدًا عامًا سادسًا للجماعة، بعد أسبوعين من وفاة المرشد الخامس الأستاذ مصطفي مشهور.

- 14 من يناير 2004م: الأستاذ محمد مهدي عاكف يتولى منصب المرشد العام السابع للجماعة، خلفًا للمستشار محمد المأمون الهضيبي الذى توفى فى مطلع الشهر نفسه.

- 3 من مارس 2004م: الإخوان يصدرون مبادرتهم للإصلاح، أكدوا فى بدايتها رفضهم كل صور الهيمنة الأجنبية، وأن الإصلاح الشامل مطلب وطنى وقومى وإسلامي، وأن البداية يجب أن تكون من الإصلاح السياسى الذى هو نقطة الانطلاق لإصلاح بقية مجالات الحياة.

- 4 من مايو 2005م: أكثر من 10000 عضو من الإخوان، من مختلف محافظات مصر، يحتشدون أمام مسجد الفتح بالقاهرة؛ دعمًا للإصلاح ورفضًا لقانون الطوارئ.

وقد قامت قوات الأمن بفرض طوق أمنى مشدد للحيلولة دون استمرار تدفق الآلاف للمشاركة فى التظاهرة.

وقد تجمعت أعداد أخرى قدرت بعشرات الآلاف من أعضاء الجماعة فى سائر المحافظات للغرض ذاته.

وقد جرت اعتقالات بالمئات فى صفوف المتظاهرين، واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والهراوات وخراطيم المياه فى تفريق المتظاهرين.

- 8 من ديسمبر 2005م: الإخوان يفوزون بـ88 مقعدًا فى البرلمان، بعد معركة شرسة مع الحزب الحاكم الذى استخدم جميع وسائل التزوير والتضييق، وتعاملت أجهزة الأمن بعنف وقسوة شديدين مع الناخبين الذين سقط منهم أربعة شهداء وحوالى 800 مصاب وجريح، إضافة إلى الاعتداء على بعض القضاة والمستشارين، فضلا عما طال الإخوان من ملاحقات واعتقالات ومطاردات، إذ اعتُقل 1370 أخًا فى الجولات الانتخابية الثلاث، وصودرت أموال الكثيرين منهم، وأُغلقت محالهم وشركاتهم.

- 10 من فبراير 2006م: خروج عشرات الآلاف من الإخوان المسلمين، فى عدد من المحافظات، فى مظاهرات غضب حاشدة؛ تنديدًا بالإساءة التى تعرض لها الرسول الكريم [ من قِبل عدد من الصحف الغربية.

وقد قابلت قوات الأمن تلك المظاهرات -فى غالبية الأماكن- بعنف شديد.

- 18 من مايو 2006م: البدء -منذ صباح هذا اليوم- فى اعتقال المئات من قادة وأعضاء الجماعة من شتى أنحاء الجمهورية؛ لتضامنهم مع القضاة. كانت الجماعة قد نظمت مظاهرات شعبية حاشدة نددت بتحويل القاضيين أحمد مكي وهشام البسطويسي إلى المحاكمة لكشفهما عن عمليات التزوير فى انتخابات 2005م.

وفى وسط القاهرة وأمام دار القضاء العالى تجمع نواب الإخوان المسلمين، ومعهم نواب المعارضة والمستقلين، مرددين الهتافات المؤيدة للقضاة، وقامت قوات الأمن بحشد عشرات من البلطجية الذين اعتدوا بالضرب المبرح بالعصى الكهربائية على المتظاهرين وسحل عدد كبير منهم على الأرض.

- 13 من ديسمبر 2006م: على إثر تصعيد الأحداث ضد طلاب الإخوان بجامعة الأزهر، وقيام الإدارة وسلطات الأمن بتزوير الانتخابات، واحتجاجًا على فصل ثمانية من مؤسسى (اتحاد الطلاب الحر) يوم 10/12/2006م، ظهر عدد من هؤلاء الطلاب وهم ملثمون، يرتدون زيا أسود مشابهًا لزى الميليشيات المسلحة، وعليهم أقنعة كتبت عليها عبارة (صامدون).. وقد قدموا عرضًا تمثيليا يحاكى الأعمال القتالية لحركة حماس.

ولم يمض يومان حتى اعتقلت قوات الأمن أكثر من 200 من طلاب الإخوان، وقد عُرفت قضيتهم باسم (ميليشيات الأزهر).

كما قامت قوات الأمن باعتقال نائب المرشد وعشرات من قيادة الجماعة، تم تحويلهم -فيما بعد- إلى المحكمة العسكرية بتهمتى غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وتهم أخرى عادة يتم اتهام الإخوان بها.

- 14 من ديسمبر 2006م: قوات مباحث أمن الدولة تشن حملة اعتقالات تشمل عددًا من قيادات الجماعة، على رأسهم خيرت الشاطر وحسن مالك ومحمد علي بشر، وقد تتابعت حملة الاعتقالات على خمس مراحل. وفى 5 من فبراير 2007م صدر قرار رئيس الجمهورية بإحالة المعتقلين إلى القضاء العسكري.

استمرت المحاكمات لأكثر من 70 جلسة سرية مُنع عنها الإعلام تمامًا، بدأت فى 26 من أبريل 2007م، وانتهت بصدور الحكم فى جلسة 10 من أبريل 2008م.

حكم على 25 من هؤلاء المعتقلين بالسجن لمدد تتراوح ما بين الثلاث والعشر سنوات، بتهم غسيل الأموال والانتماء لجماعة محظورة، وبرئ 15 منهم.

- 25 من أغسطس 2007م: الإخوان المسلمون يوزعون على النخبة وأهل الرأى النسخة شبه النهائية للإصدار الأول لبرنامج حزبهم، المزمع الإعلان عنه من قِبل الجماعة.

- 4 من ديسمبر 2008م:بدء حملة اعتقالات مسعورة طالت مئات الإخوان فى عدد من المحافظات؛ بسبب قيام الجماعة بتنظيم عشرات المسيرات والوقفات قبلها بأيام تضامنًا مع غزة.

وقد اعتقلت قوات الأمن ما يقرب من 3000 متظاهر خلال أيام المظاهرات.

- 28 من يونية 2009م: حملة أمنية شرسة بدأت صباح هذا اليوم أسفرت عن اعتقال 5 من قيادات الجماعة، من بينهم د. عبد المنعم أبو الفتوح.

استمرت الحملة أسابيع وأغلقت العديد من الشركات واستولت على الكثير من الخزائن والأموال.

وقد تم ضم بعض الشخصيات السياسية والإسلامية من غير المصريين إلى هؤلاء الإخوة لتلفيق ما عُرف بقضية (التنظيم الدولي)، حيث وُجهت إلى المقبوض عليهم تهم غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

- 16 من يناير 2010م: اختيار الدكتور محمد بديع مرشدًا عامًا ثامنًا للجماعة، خلفًا للأستاذ محمد مهدي عاكف الذى انتهت فترة ولايته فى التاريخ ذاته.

- 1 من يونية 2010م:مئات الآلاف من الإخوان، فى شتى محافظات مصر، ينتفضون للتنديد بالمجزرة الصهيونية التى نفذها جيش الاحتلال صباح أمس، ضد المتضامنين العرب والأجانب فى قافلة أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، والتى راح ضحيتها أكثر من 20 شهيدًا وإصابة 60 آخرين. وندد المتظاهرون بالموقف الرسمى الداعم والمساند للحصار الإجرامى الصهيونى على الشعب.

- 7 من يوليو 2010م: الإخوان يدشنون حملة إلكترونية؛ للتوقيع على مطالب سبعة توافقت عليها الجماعة مع الجمعية الوطنية للتغيير لتحقيق الإصلاح المنشود.

والمطالب السبعة هي: 1- إنهاء حالة الطوارئ، 2- تمكين القضاء المصرى من الإشراف الكامل.

وقد نجحت الحملة إلى حد كبير، حيث بلغت أعداد الموافقين فى 23/10/2010م (790 ألفًا)، وقد توقف الإعلان عن أعداد الموقعين بعد تتابع الأحداث، خصوصًا الانتخابات البرلمانية وما جرى فيها.

- 28 من نوفمبر 2010م: مرشحو الإخوان ومناصروهم فى الانتخابات البرلمانية، يتعرضون فى هذا اليوم لشتى صنوف العنف على أيدى رجال الأمن وبلطجية الحزب الوطني.

- 1 من ديسمبر 2010م: الإخوان يقررون مقاطعة انتخابات الإعادة لمجلس الشعب التى كان مقررًا لها يوم الأحد 5 من ديسمبر 2010م؛ اعتراضًا على ما لاقته الجماعة فى الجولة الأولى من تزوير وإرهاب وعنف، على أيدى رجال الأمن وبلطجية الحزب الحاكم.

جدير بالذكر أن 27 مرشحًا من الإخوان كان لهم حق الدخول فى جولة الإعادة، إلا أن قرارًا صادرًا من مجلس شورى الجماعة (بنسبة 72%) منع دخولهم تلك الجولة.

- 19 من يناير 2011م: الإخوان يصدرون بيانًا يحددون فيه عشرة مطالب لتجنب الثورة الشعبية، ولتهدئة الاحتقان داخل الشارع المصرى وهي: إلغاء الطوارئ، حل مجلس الشعب المزور، إجراء تعديلات دستورية للمواد «5، 76، 77، 88، 179»، حل مشكلات المواطنين الحرجة وتحقيق العدالة الاجتماعية، إعادة النظر فى السياسة الخارجية خصوصًا علاقتنا بالصهاينة، الإفراج عن المعتقلين السياسيين، الاستجابة للمطالب الفئوية، حرية تكوين الأحزاب، محاكمة المفسدين، إلغاء تدخل الأمن فى الشئون الداخلية فى الجامعات والمدارس والنقابات والأوقاف والجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية.

- 26 من يناير 2011م: الإخوان يصدرون بيانًا، يوجهون فيه التحية للشعب المصري، وبخاصة الشباب منهم، ولقواه السياسية والوطنية الحية، التى عبرت عن رفضها ممارسات النظام المصرى بشكل حضاري.

وأكد الإخوان أنهم مع بقية القوى السياسية: مستمرون فى نضالهم الدستورى والقانونى السلمي؛ لإطلاق الحريات، وإلغاء الطوارئ، وحل مجلس الشعب المزور، وملاحقة الفساد والمفسدين، والدفاع عن حقوق الشعب المنهوبة، مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

- 27 من يناير 2011م: الإخوان والقوى الوطنية يعلنون غدًا (الجمعة) يوم الغضب المصري، ووجهوا الدعوة إلى الشعب للمشاركة فى هذا اليوم؛ حتى يستجيب النظام الحاكم للمطالب الشعبية، وأولها حل برلمان التزوير، وإنهاء حالة الانسداد والفساد السياسى القائم، وتعديل المواد الدستورية المشبوهة «76، 77، 88»، والإفراج الفورى عن كل المعتقلين وكل سجناء الرأي.

وقد أعلن الإخوان رفضهم التهديدات التى أعلنتها الحكومة ووزارة الداخلية، مؤكدين أن الشعب المصرى متحمس للمطالبة بحقوقه، مهما كلفه ذلك من تضحيات، وهو ما سبق أن حذر منه الإخوان فى أكثر من مناسبة.

- 28 من يناير 2011م:قوات الأمن تلقى -فجر هذا اليوم- القبض على 34 من الإخوان، من بينهم 7 أعضاء مكتب إرشاد، ومسئولو مكاتب إدارية، وقيادات إخوانية فى عدد من المحافظات، بعد إعلان الجماعة مشاركتها فى جمعة الغضب، وقد تم ترحيلهم جميعًا إلى سجن وادى النطرون.

وهم من حررهم الأهالى ظهر يوم 30 من يناير بعد هروب الأمن وإغلاق العنابر والزنازين على السجناء.

- 29 من يناير 2011م: الإخوان يشكلون لجانًا شعبية بعد هروب الشرطة وظهور حالة من الانفلات الأمني؛ للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وحمايتها من ميليشيات النهب والسرقة المنظمة، وقد طالبوا الشعب بالتعاون معهم لعودة الحياة إلى شكلها الطبيعي، والعمل على أن تظل المؤسسات تعمل بكامل طاقتها.

- 2 من فبراير 2011م: فى هذا اليوم شن مسئولو الحزب الحاكم حربًا حقيقية على الثوار فى ميدان التحرير، دامت 48 ساعة، واستخدمت فيها جميع الأسلحة، النارية والمولوتوف وقطع الرخام والزلط، ثم مجموعة من الخيول والجمال -بغرض إنهاء اعتصام الثوار، ومن ثمّ إعادة الأمور إلى ما كانت عليه، ثم الالتفاف على هؤلاء الشباب ومحاكمتهم والتنكيل بهم، وبذلك تنتهى الثورة وينتهى الثوار.. إلا أن الإخوان فى هذين اليومين قاموا بأكبر دور بطولى شهدته الثورة المصرية فيما عُرف بـ (موقعة الجمل)، إذ استطاعوا صد هذا الهجوم البربري، وقد سقط منهم فى الميدان وحده 43 شهيدًا، غير مئات المصابين.. وحشد مسئولو الأحياء القريبة من الميدان أكثر من 12 ألف أخ فى أقل من نصف ساعة، استطاعوا السيطرة على مداخل الميدان ومخارجه.

- 11 من فبراير 2011م: الرئيس المصرى حسنى مبارك يعلن تخليه عن السلطة بعد مظاهرات شعبية شارك فيها الإخوان بقوة، واستمرت لمدة ثمانية عشر يومًا، ويعدّ هذا اليوم من أسعد أيام الإخوان، ففى ظل هذا النظام تم اعتقال حوالى 50 ألفًا من قيادات وأعضاء الجماعة، منهم 30000 أخ تم اعتقالهم فى العشر سنوات الأخيرة، وقد صاحب هذه الاعتقالات: اقتحامات وانتهاكات لبيوت وشركات أعضاء الجماعة، وعمليات تعذيب بشعة.

منذ مطلع التسعينيات حتى رحيل هذا النظام لم تخلُ سجونه ومعتقلاته يومًا من الإخوان، وقد قام نظام مبارك بالتضييق على أعضاء الجماعة فى معايشهم ومشاريعهم، ومحاربتهم فى أرزاقهم وتعطيل شركاتهم، بتلفيق التهم أو إثارة الشبهات حولها.

وقد قتل النظام أربعة من أعضاء الجماعة، وعقد لهم سبع محاكمات عسكرية، منذ عام 1995م حتى عام 2006م، أحيل إليها 170 أخًا، تم الحكم على 119 منهم بأحكام مشددة ومصادرة أموال بعضهم.

المصدر