أحداث في صور...اجتماعات مكتب إرشاد الإخوان بقادة ثورة يوليو
من المعروف أن بعض قادة ثورة يوليو أمثال جمال عبدالناصر وعبداللطيف البغدادي وخالد محي الدين وكمال الدين حسين وغيرهم التحقوا بدعوة الإخوان وأقسموا على المصحف غير أن كل واحد منهم بعد ذلك كان له اتجاهه الخاص بعيد عن الإخوان خاصة بعد أن أسسوا الضباط الأحرار وبعد اندلاع الثورة، غير أن هؤلاء وجدوا أن القوة الضاربة والتي من الممكن تعمل على نجاح الثورة هي قوة الإخوان المسلمين بسبب شعبيتها الكبيرة وسط المجتمع، وأيضا لحسن تنظيمها وترتيب أمورها، ولذا سعوا للتقرب منهم للإعداد للثورة ضد المستعمر ومن خلفه من أعوان سواء الملك أو الأحزاب التي تسير في فلك هذا المستعمر.
فعقدت الاجتماعات بين أعضاء مكتب الإرشاد وقادة الثورة على أن يساعد الإخوان الثورة مقابل عودة الحياة النيابية وتطبيق الشريعة وعودة الجيش إلى ثكناته بعد انتهاء المهمة وترك الأمر للشعب يختار من يراه صالحا ليحرك البلاد في ظل حياة نيابية، وهذه الصورة والتي جمعت بين المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد وقادة الثورة وهم يؤدون صلاة العشاء بعد انقضاء أحد الاجتماعات.
ويظهر في الصف الأول الأستاذ عمر التلمساني ثم حسين الشافعي ثم الشيخ عبدالمعز عبدالستار ثم كمال الدين حسين ثم عبدالحكيم عابدين ثم عبدالرحمن البنا ثم صلاح سالم ثم الشيخ محمد فرغلي ثم محمد حامد أبوالنصر.
وفي الصف الثاني يظهر جمال عبدالناصر ثم عبدالحكيم عامر فجمال سالم فزكريا محي الدين فعبدالعزيز عطية، وكان يؤمهم في الصلاة المستشار حسن الهضيبي المرشد العام.
وكان ذلك قبل أن ينقلب رجال الثورة على ما اتفقوا عليه مع الإخوان ويسيروا البلاد وفق الحكم العسكري الاستبدادي
