أحداث في صور...الإخوان في محاكمات عام 1965م
بدأت بوادر الافراجات تلوح في الفضاء لمن أنهى مدته داخل السجون، فخرج يستنشق عبير الحرية، ولم يعبأ بشئ إلا الارتماء في أحضان الوالد والوالدة والأبناء، وما كان أجد يدرك ما يحاك للإخوان إلا القليلين الذين شعروا من خلال الصحف العالمية والمحلية وطبيعة الاتهامات الموجهة للإخوان أن الإخوان مقبلون على مصيبة عظيمة؛
وبالفعل فما كاد شهر يوليو يقترب من نهايته حتى بدأت جحافل البوليس العسكري تطرق أول باب وهو محمد قطب، ثم ما أن دخل شهر أغسطس حتى كثرت سيارات الشرطة العسكرية والمباحث العامة التي أخذت تجوب الشوارع وتخطف كل من كان في الإخوان سواء من عمله أو من الشارع أو من بيته.
زج بالجميع في آتون مستعر سواء في السجن الحربي أو القلعة ليعترفوا أنهم كانوا يدبرون انقلاب ضد عبد الناصر، فكانت الوجه واجمة من هول التهم خاصة أنهم لم يتذوقوا طعم الراحة بعد خروجهم من محنة عام 1954م.
وفي هذه الصورة وقف الإخوان داخل قفص الاتهام أمام قاضي لا يعرف عن القضاء شئ وهو الدجوي ليحاكمهم على التهم التي لم يقترفوها، فقد وقف في هذه الصورة المهندس السيد سعد الريف، محمد يوسف هواش، عبد الفتاح إسماعيل، سيد قطب، وكمال الفرماوي وعدد من الإخوان.