قالب:شيوخ الإمام البنا وبعض تلاميذه

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

لقد كان لنشأة حسن البنا في بيت صالح ، وتعلمه علي يد أساتذة أجلاء أثر كبير في حياته وثقافته ، نظراً لأن البنا تدرج في التعليم بدءاً من التعليم في مدرسة الرشاد الدينية حتى تخرجه في دار العلوم ، فقد أخذ عن كثير من الأساتذة وتأثر بهم ، إضافة إلي غيرهم من المشايخ في كان يحضر دروسهم ، ومن هؤلاء الأساتذة الذين أخذ عنهم حسن البنا .

أولاً : شيوخ الإمام البنا

الشيخ محمد زهران أحد علماء المحمودية ، اشتغل بتعليم الأطفال وتحفيظهم القرآن الكريم ، وكان يدرس للعامة في المسجد ويفقه السيدات في البيوت .

وكان ذا همة عالية وغيرة شديدة دفعته لإنشاء مدرسة الرشاد الدينية سنة 1333هـ 1915م لتربية النشء ، وأصدر مجلة شهرية هي مجلة " الإسعاد " التي ظل يحررها حتى سنة 1347هـ 1928م ، وتتناول تعاليم الدين وأسراره ، وفوائد في التاريخ واللغة والأدب والشئون الاجتماعية ، وكان له أسلوب مؤثر يعتمد علي المشاركة الوجدانية بينه وبين طلابه يحاسبهم علي تصرفاتهم حسابًا دقيقاً ؛ فيجازيهم علي الإحسان أو الإساءة جزءاً أدبيًا يبعث في النفس نشوة الرضا والسرور مع الإحسان كما يذيقها قوارص الألم والحزن مع الإساءة .

وقد التحق حسن البنا بمدرسة الرشاد الدينية وهو في الثامنة من عمره ، وقد درس فيها البنا الأحاديث النبوية، فكان الشيخ محمد زهران يتناول كل أسبوع شرح حديث ويحفظه للصبيان ، حتى ينتهي العام وقد حفظ كل منهم كثيراً من الأحاديث النبوية . ودرس البنا كذلك في مدرسة الرشاد الدينية الإنشاء والقواعد والتطبيق والأدب والمطالعة والإملاء والمحفوظات النثرية والشعرية.

وقد توطدت علاقة حسن البنا بشيخه محمد زهران لعلاقة والده به ، فكان كثيراً ما يصحبه إلي مكتبته ويطلعه علي ما فيها من فنون العلم ينهل ما يشاء منها ، ويحضر مجالسه العلمية مع أصحابه فيستمع البنا إلي ما يدور بينهم من مناقشات علمية .

وقد استفاد حسن البنا من تلمذته للشيخ محمد زهران استفادة ثقافية كبيرة حيث كانت معظم محفوظات البنا من الحديث الشريف ترجع إلي ما حفظه من شيخه محمد زهران ، إضافة إلي قراءته في مكتبته وحضور مجالسه ، واستفاد كذلك من أسلوبه التربوي في التدريس وعلاقة المدرس بتلميذه .

وقد ترك البنا مدرسة الرشاد وهو في الثانية عشر من عمره لما شغل عنه شيخه ولم يحفظ إلا نصف القرآن ليلحق بالمدرسة الإعدادية ، محملاً بحب شيخه وتقديره .

هو شيخ الطريقة الحصافية في دمنهور خلفا لوالده الشيخ حسنين الحصافي ، وقد تلقي عنه حسن البنا أثناء دراسته في مدرسة المعلمين بدمنهور الطريقة الحصافية ووظائفها في 4 رمضان 1341هـ وقد استفاد البنا من الأساليب التربوية الصوفية من صيام وعزلة وصمت وزيارة للأولياء وغيرها .

وتأثر أيضًا بسيرة الشيخ حسنين الحصافي بعد أن قرأ كتاب " المنهل الصافي في مناقب حسنين الحصافي " في سيرته وأعجب البنا بشدته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهما كان في حضرة عظيم .

ومن خلال مصاحبته للشيخ عبد الوهاب الحصافي لمس فيه البنا من خلال الطيبة وتأثر بها في عدم الخوض في الخلافات أو المشتبهات من الأمور ، والجد والتحرز من صرف الأوقات في غير العلم أو التعليم أو الذكر أو الطاعة . وقد ظل البنا علي تقديره للشيخ عبد الوهاب الحصافي ووالده بعدما أنشأ جمعية الإخوان المسلمين .

الشيخ محمد أبو شوشة أحد تجار المحمودية ومن صالحيها ، وكان كثيراً ما يأخذ نفسه بالجد والاجتهاد في العبادة وتذكر أمور الآخرة ، ويقص عليهم بالمسجد حكايات الصالحين وأخبارهم فكان له أثر في تربية البنا الروحية .

وقد توافر للإمام حسن البنا في مدرسة المعلمين كثير من الأساتذة الذين تميزوا بالصلاح والخير والروح العلمية التي تشجع الطلاب علي البحث والدرس ومنهم : الشيخ عبد الفتاح أبو علام: أستاذ الشريعة والتفسير والحديث بمدرسة المعلمين بدمنهور ، وكان البنا كثيراً ما يتناقش معه حول ما يوجه للتصوف من نقد ، وكان أستاذه يغمره بمحبته ورغبته في توجيهه ، ولذلك كان البنا يحبه ويقدره .

ودرس له أيضًا الأستاذ عبد العزيز عطية مادة " التربية العملية " وقد لمس في البنا نبوغًا وذكاء فريداً ، فكان يشجعه علي القراءة والدرس ، واختصه بتصحيح بعض بروفات كتابه " المعلم " في التربية الذي يكاد يطبع في ذلك الوقت بدمنهور.

ولما التحق حسن البنا بدار العلوم أخذ العلم عن أساتذتها ، ومنهم الشيخ محمد عبد المطلب وهو أحد الشعراء المشهورين في العصر الحديث ، ويوصف بأنه حجة في الأدب واللغة ، وله اهتمامات علمية متنوعة حتى أنه وضع سلسلة من الروايات التاريخية التمثيلية .

كما تلقي كذلك عن الشيخ موسي أبو قمر رجلاً كريمًا جواداً وكان حسن البنا علي علاقة طيبة به ، والشيخ أحمد بدير والشيخ علام موسي الذي برع في الأدب ، والأستاذ أحمد يوسف نجاتي الذي امتحنه الشفوي حين تقدم لامتحان دار العلوم .

...........

ثانياً : تلاميذ الإمام البنا

بذل حسن البنا جهوداً كبيرة في سبيل نشر الدعوة وساح في أنحاء القطر المصري والتقي بكثير من الشخصيات التي آمنت بالدعوة وحملت لواء نشرها ، حتى انتشرت في ربوع القطر المصري وخارجه ، وتواصلت الأجيال التي حملت لواء الدعوة جيلاً بعد جيل حتى عصرنا هذا ، ولذلك فإننا إذا تحدثنا عن تلامذة الإمام البنا.

فإنما نتحدث عن كل من ينتمي إل الإخوان المسلمين في مصر والعالم العربي والإسلامي ، فإن هؤلاء جميعًا استوعبوا فكر حسن البنا ودعوته وجاهدوا في سبيلها وإن لم يتلقوا جميعًا منه فقد تلقوا عن تلامذته ، وما تركه من تراث مكتوب ، ولذلك فإنه يصعب علينا أن نشير إلي جميع تلامذته ، وما تركه من تراث مكتوب ، ولذلك فإنه يصعب علينا أن نشير إلي جميع تلامذة الإمام حسن البنا ، لذا فإننا سنكتب إلماحة موجزة عن بعض تلامذته من القيادات الإخوانية مثل :

(1) الأستاذ عمر التلمساني

هو الداعية المربي الأستاذ عمر عبد الفتاح بن عبد القادر مصطفي التلمساني ، تولي منصب المرشد العام للإخوان المسلمين بعد وفاة المرشد الثاني الأستاذ حسن الهضيبي في نوفمبر 1973م ، ترجع أصوله إلي " تلمسان " بالجزائر ، ولد في مدينة القاهرة 1322هـ 1904م بالغورية ، عمل بالمحاماة وعرف عنه الصلابة والقوة داخل السجون التي قضي بها أكثر من سبعة عشر عامًا حيث دخلها عام 1948م ، ثم عام 1954م ، ثم عام 1981م كما عرف بالزهد والتعفف والخشية من الله وحده دون سواه والحرص علي مرضاته ، توفي في الثالث عشر من رمضان 1406هـ الموافق 22/ 5/1986م بالمستشفي بعد معاناة مع المرض تاركًا ولدين وبنتين ....لمزيد من المعلومات

(2) الأستاذ محمد حامد أبوالنصر

هو رابع مرشد للإخوان المسلمين من مواليد 1913م بمدينة منفلوط أحد مراكز أسيوط وكان يعمل مدرسًا إلي جانب أنه من أعيان البلد.

وكان جده من كبار علماء الأزهر ، تعرف علي الدعوة من خلال لقاء الإمام البنا معه عام 1934م فبايعه ولم يمر سوي يوم واحد علي تعرفه به واستمر عضواً في مكتب الإرشاد ولم يخرج منه إلا مرة واحدة في أول مكتب إرشاد شكل بعد تولية المرشد الثاني الأستاذ حسن الهضيبي , تم الحكم عليه في أحداث 1954م ، ولم يخرج إلا في عهد الرئيس أنور السادات وبعد خروجه من الأشغال الشاقة المؤبدة صدر قرار بتحديد إقامته في منزله.

وكان ذلك بسبب إرساله المأكولات والملابس والأدوية إلي إخوانه في السجن ، ظل جنديًا في الدعوة في جميع أطوارها ومراحلها حتى تولي قيادة الجماعة في عام 1986م عقب وفاة المرشد الثالث الأستاذ عمر التلمساني وتوفي رحمه الله في يناير 1996م ....لمزيد من المعلومات عن الأستاذ محمد حامد أبوالنصر

(3) الأستاذ كامل إسماعيل الشريف

من قادة كتائب الإخوان في حرب فلسطين عام 1948م ، خرج من مصر عام 1954م وقام عبد الناصر بسحب الجنسية منه ، ولذلك تجنس بالجنسية الأردنية وعينه الملك حسين وزيراً للأوقاف بعد ذلك وله كتابات منها " المقاومة السرية في قناة السويس " ، و " الإخوان المسلمون في حرب فلسطين " ....لمزيد من المعلومات عن الأستاذ كامل الشريف

(4) الأستاذ الشهيد محمد فرغلي

كان الشيخ محمد فرغلي داعية من دعاة الإسلام ومن الرعيل الأول من الإخوان المسلمين , عمل مع الشهيد حسن البنا منذ بدأ دعوته في الإسماعيلية , واختاره الإمام الشهيد لمسئوليات كبار فكان عند حسن الظن به , فكان محدثًا وموجهًا للإخوان في دروس الكتائب والمعسكرات والأسر والرحلات.

كما كان رئيس الإخوان بمنطقة الإسماعيلية ولم يكن الشيخ من ذلك النوع من شيوخ الدين الذين يتعلقون بالقشور ويبحثون عن المناصب والمراكز , ولكنه كان مجاهدًا بحق وحسبه أنه ترك وظيفته وأهله.

وذهب إلي فلسطين مع رجال جماعته من المجاهدين ، وحين نشبت معركة قناة السويس ترك أهله مرة أخرى واندمج بكليته في المعركة حيث قرر التصدي للإنجليز بالقوة ومقاومتهم وضربهم في أوكارهم ومعسكراتهم ، حتى أصبح هو ويوسف طلعت يحسب لهما الإنجليز وأعوانهم حسابًا شديدًا ويرصدون تحركاتهم ويرصدون جائزة كبرى لرأسه حيًا أو ميتًا ولكنهم لم يفلحون.

وكان من المبادرين إلي الجهاد في فلسطين 1948م فدخلها علي رأس قوة من مجاهدي الإخوان المسلمين ، وكان من أبرز قادة الإخوان الذين قاموا بتدريب إخوانهم الفلسطينيين وشاركوهم في اقتحام مواقع اليهود ومهاجمة مستعمراتهم الذين كانوا يتركونها دون مقاومة بفضل جرأة وإقدام هذا الشيخ وأتباعه ، ونال الشهادة في سجون عبد الناصر علي حبل المشنقة هو وإخوانه الشهداء الخمسة الذين أعدموا جميعًا يوم 7/ 12/ 1954م إرضاء لليهود التصدي والإنجليز والأمريكان والروس.

ولكن الشيخ المجاهد وقف شامخ الرأس أمام حبل المشنقة باسمًا في إقدام ، فرحًا في إيمان ، مرددًا قول من سبقوه من إخوانه وهم يمضون في طريق الشهادة وقال قولته الشهيرة : " إنني مستعد للموت ، فمرحبًا بلقاء الله "

وأوردت مجلة " باري ماتش" الفرنسية في عددها الصادر يوم 8/12/1954م الخبر التالي : " في الساعة السادسة من صباح أمس 7/12/1954م رفع العلم الأسود علي سجن القاهرة وسيق المحكوم عليهم بالإعدام يسيرون بأقدام عارية ، وملابس الإعدام الحمراء , وبدأ تنفيذ الأحكام في ستة من الإخوان المسلمين هم : محمود عبد اللطيف , يوسف طلعت ، هنداوي دوير، إبراهيم الطيب ، محمد فرغلي ، عبد القادر عودة ، الساعة الثامنة ، وقد ذهب المحكوم عليهم إلي المشنقة بشجاعة منقطعة النظير ، وهم يحمدون الله علي حصولهم علي شرف الشهادة.

وقال الشيخ محمد فرغلي : " أنا علي استعداد للموت فمرحبًا بلقاء الله " ولقد عم العالم العربي والإسلامي موجة من السخط الشديد والاستنكار الغاضب ، وأعلن الحداد في بلاد الشام وغيرها علي هؤلاء الشهداء ....لمزيد من المعلومات عن الشيخ محمد فرغلي

5 المستشار عبدالقادر عودة

ارتبط المستشار عبد القادر عودة بجماعةالإخوان في أوائل الأربعينيات ، واختبر وكيلاً للجماعة في عهد المستشار الهضيبي المرشد الثاني للإخوان المسلمين ، وقاد مظاهرة 28 فبراير 1954م التي اضطرت ضباط الثورة إلي إعادة محمد نجيب إلي رئاسة الجمهورية ، وطالبت بالقصاص من جمال عبد الناصر للقتلى الذين سقطوا عند قصر النيل يوم المظاهرة ، ولم تنصرف المظاهرة إلا بأمر عبد القادر عودة ، وكان ثمن هذا الموقف أن حكم عليه جمال عبد الناصر بالإعدام عقب تمثيلية المنشية 1954م ، وأهم كتبه : " التشريع الجنائي في الإسلام " ....لمزيد من المعلومات عن المستشار عبدالقادر عودة

(6) الأستاذ صالح عشماوي

هو رائد الصحافة الإسلامية ، الأستاذ صالح مصطفي عشماوي من مواليد القاهرة في 24/12/1910م ، وحفظ القرآن الكريم وهو صغير وتخرج في كلية التجارة 1932م وكان أول دفعته ، عمل بالمصرف الأهلي لمدة سنة واحدة ثم تركه لتعامله بالربا ثم عمل بالأعمال الحرة ، اتصل بدعوة الإخوان المسلمين عام 1937 .

وأسند إليه رئاسة تحرير مجلة " النذير " ورئاسة تحرير مجلة " الإخوان المسلمين " الأسبوعية سنة 1943 ، ورئاسة تحرير الجريدة اليومية سنة 1946م ، ورأس تحرير مجلة " المباحث القضائية " ومجلة " الدعوة " سنة 1951م وظل يعمل بها حتى عام 1954 حين تم اعتقال الإخوان المسلمين ومصادرة مؤسساتهم وتعطيل نشاطهم ، إلا أنه ظل يصدر بعض الأعداد كل فترة حتى لا تسقط الرخصة .

وبعد خروج الإخوان المسلمين من السجون عام 1974م ذهب إلي الأستاذ " عمر التلمساني " المرشد الثالث للإخوان آنذاك ووضع نفسه ومجلته تحت تصرف الإخوان حيث تمت إعادة إصدارها سنة 1976م وظلت تعمل حتى عطلت وسحب ترخيصها عام 1981م ، وتدرج في دعوة الإخوان المسلمين حتى صار وكيلاً لها إبان وفاة الإمام الشهيد حسن البنا.

فتولي المسئولية أما الإخوان لمدة 30 شهراً حتى تم اختيار الأستاذ حسن الهضيبي كمرشد عام للإخوان ، واعتقل بعد حل الإخوان في 8/12/1948م أيام حكم محمود فهمي النقراشي وكذلك إبان قرارات سبتمبر 1981م في عهد الرئيس السادات ، انتقل إلي جوار ربه عمر يناهز 72 عامًا يوم الأحد 11/12/1983م تاركًا ولداً وبنين ....لمزيد من المعلومات عن الأستاذ صالح عشماوي

(7) الشيخ محمد الغزالي

هو الداعية المجدد الشيخ محمد الغزالي السقا ، ولد في 22/9/1917م في قرية " تكلا العنب " من " إيتاي البارود " بمحافظة البحيرة بمصر ، حفظ القرآن الكريم وعمره عشر سنوات ، وتلقي تعليمه في كتاب القرية ثم التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية ، حيث أكمل المرحلتين الابتدائية والثانوية ، ثم انتقل للقاهرة حيث درس بكلية أصول الدين سنة 1937م وحصل علي الشهادة العالمية سنة 1941م وبعد تخرجه علم إمامًا وخطيبًا.

ثم تدرج في المناصب حتى صار مفتشاً في المساجد ، ثم واعظاً بالأزهر ثم وكيلاً لقسم المساجد ، ثم مديراً للتدريب فمديراً للدعوة والإرشاد ، وفي سنة 1971م أعير للمملكة العربية السعودية كأستاذ في جامعة أم القرى " بمكة المكرمة " وفي سنة 1981م عين وكيلاً للوزارة ، كما تولي رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية الجزائر لمدة خمس سنوات.

وله مؤلفات جاوزت الستين كتابًا في مواضيع شتى بالإضافة للمحاضرات والندوات والخطب والمواعظ والدروس والمناظرات التي كان يلقيها داخل مصر وخارجها ، وتم ترجمة العديد من هذه المؤلفات إلي العديد من اللغات كالإنجليزية والتركية والفارسية والأردية والإندونيسية وغيرها ، قضي في معتقل الطور سنة 1949 حوالي السنة.

وكذلك في سجن طره عام 1965م فترة أخري من الزمن ، توفي في الرياض يوم 9/3/1996م ونقل إلي المدينة المنورة حيث دفن في مقابر البقيع ، وله تسعة من الأولاد وملايين القراء والتلامذة لعلمه وفكره ....لمزيد من المعلومات عن الشيخ محمد الغزالي

(8) الأستاذ عبدالحكيم عابدين

ولد سنة 1914م في قرية " فيدمين " مركز طامية بمحافظة الفيوم ، وكان من أوائل المنتظمين في صفوف الحركة الإسلامية ومن أوائل الشعراء شعرائها .

تخرج في كلية الآداب بالجامعة المصرية بالقاهرة ، ثم عمل أمينًا لمكتبة جامعة القاهرة ، واختاره الإمام الشهيد ليكون زوجًا لشقيقته باعتباره أول من تخرج في الجامعة ، وبايع علي أن يجعل مستقبله رهنًا بمطالب دعوة الإخوان المسلمين .

تولي الأستاذ عابدين منصب السكرتير العام للإخوان المسلمين ، وقد اعتقل مع إخوانه حين حلت الجماعة في 8/12/1948م ، وخرج من السجن حين ألغت حكومة الوفد الأحكام العرفية سنة 1950م وسقط قرار الحل .

خرج من مصر للحج قبل حادث المنشية 1954م والتحق بالأستاذ حسن الهضيبي المرشد العام – ساعتها – الذي كان يزور سوريا ورافقه في رحلته إلي سوريا ولبنان والأردن ، ولم يعد بعدها إلي مصر ، لأن الحكومة العسكرية قامت باعتقال جميع الإخوان المسلمين بمصر وزجت بهم في السجون بعد حادث المنشية المفتعل.

وبقي الأستاذ عابدين يتنقل من بلد إلي بلد وبخاصة سوريا ، ولبنان والسعودية والأردن والعراق وغيرها ، يبذل قصارى جهده لنصرة دين الله وإعزاز كلمة الإسلام .

اختاره سماحة الحاج محمد أمين الحسيني مفتي فلسطين ليكون مستشاراً للهيئة العربية العليا في بيروت تحت رئاسة سماحته ، كما اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة ليكون مستشاراً لها .

عاد إلي مصر سنة 1975م حيث مارس العمل الدعوي مع إخوانه بقيادة المرشد الثالث الأستاذ عمر التلمساني ولم يطل به المقام حيث انتقل إلي جوار ربه سنة 1977م بعد عمر حافل بالنشاط الإسلامي داخل مصر وخارجها منذ شبابه حتى آخر مراحل شيخوخته ....لمزيد من المعلومات عن الأستاذ عبد الحكيم عابدين

اللواء صلاح شادي

(9) الأستاذ صلاح شادي

كان رئيس نقطة بوليس صفط الملوك التابعة لمركز إيتاي البارود بحيرة عندما دعاه صديقه الأستاذ صالح أبو رقيق لحضور محاضرة للإمام الشهيد حسن البنا وكانت هذه المحاضرة هي بداية التحاقه بركب الإخوان المسلمين ، ثم أصبح مسئولاً عن قسم الوحدات الذي شارك في محاربة الإنجليز .

وشارك في الإعداد لثورة يوليو وعرض عليه أن يكون وزيراً للحربية في وزارة الثورة الأولي فرفض ، وقضي في سجون عبد الناصر ما يقرب من عشرين عامًا فما لانت له قناة ثم خرج من السجن ليواصل الجهاد مع إخوانه عاملاً لدين الله حتى آخر يوم في حياته حيث أسلم الروح بعد يوم عمل طويل شاركه فيه الأستاذ مصطفي مشهور حيث توفي وهو جالس بجانبه في السيارة بعد صلاة العشاء وأداء واجب العزاء في وفاة زوجة أحد إخوانه وكان ذلك في عام 1989م ....لمزيد من المعلومات عن اللوار صلاح شادي

الشيخ سيد سابق

(10) الشيخ السيد سابق

من علماء بالأزهر الشريف انضم إلي جماعة الإخوان المسلمين في بداية شبابه ، وعينه للإمام المرشد مفتيًا للنظام الخاص وكانت هذه التسمية سببًا في أن أطلقوا عليه مفتي الدماء ، كلمه للإمام الشهيد حسن البنا بوضع كتاب مبسط في فروع الفقه فكان كتابه الرائع فقه السنة الذي قدمه له للإمام البنا ، وقد اخرج للمكتبة الإسلامية العديد من الكتب منها العقائد الإسلامية وإسلامنا وأوقف حياته للدعوة داخل البلاد وخارجها إلي أن لقي ربه ....لمزيد من المعلومات عن الشيخ سيد سابق


(11) الأستاذ عبدالعزيز كامل

نائب رئيس الوزراء ووزير الأوقاف وشئون الأزهر ، الذي جاهد وابتلي كثيراً في سبيل الدعوة ومات عليها بالرغم من بعده عن مصر ردحا طويلاً من الزمن .





(12) الشيخ أحمد حسن الباقوري


وزير الأوقاف وشئون الأزهر ورئيس جامعة الأزهر الأسبق ، ظل مقيماً علي عهده مع جماعة الإخوان المسلمين بالرغم من اختلافه مع الجماعة ، التقي بدعوة الإخوان المسلمين منذ بدايتها مع الإمام البنا وكان زعيمًا لطلبة الأزهر ، كما كان شاعر الإخوان ومن أقرب الشخصيات للإمام البنا ، وتدرج في جماعة الإخوان حتى وصل إلي عضو في مكتب الإرشاد ولم يسمح لنفسه أن يلقي قصيدة خارج نطاق الإخوان في ناد من النوادي ولا في حفل من الأحفال ولا في صحيفة ولا في مجلة .


(13) الدكتوريوسف القرضاوي

ولد عام 1926م في إحدى قري محافظة الغربية بمصر ، ونشأ في أسرة متدينة رقيقة الحال يشتغل أفرادها بالزراعة ، وانتقل والده إلي رحمة الله تعالي وهو في الثانية في عمره ، فكفله عمه وأتم حفظ القرآن الكريم قبل أن يبلغ العاشرة من عمره وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1952 1953م وكان ترتيبه الأول علي دفعته ثم التحق بتخصص التدريس بكلية اللغة العربية ، فحصل علي العالمية مع إجازة التدريس حائزاً المرتبة الأولي علي خمسمائة طالب من كليات الأزهر.

ثم التحق عام 1957م بمعهد البحوث والدراسات العربية العالمية التابع لجامعة الدول العربية فحصل منه علي دبلوم عال في شعبة اللغة والآداب وفي هذه الفترة نفسها التحق بقسم الدراسات العليا في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين ، ثم شرع في إعداد الدكتوراه إلا أن أحداثاً رهيبة حالت دون حصوله عليها عام 1973م بامتياز مع مرتبة الشرف الأولي ، وتأثر بكتابات شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم والشيخ محمد رشيد رضا .

اتصل مبكراً بحركة الإخوان المسلمين مما صحح فهمه للإسلام ، ورسالته في الحياة وواجب دعاته في هذا العصر في وطنهم الصغير ووطنهم الإسلامي الكبير ، وذلك من خلال تأثره أيضًا بمؤسس الحركة الإمام حسن البنا الذي قال عنه القرضاوي : إنه أعظم الشخصيات أثراً في حياتي الفكرية والروحية ، وقد أدي انتماؤه إلي هذه الحركة إلي اعتقاله عدة مرات منذ 1949م ثم 1954م ثم 1956م ثم 1962م.

قام بعمل ضخم في سبيل الدعوة الإسلامية في دولة قطر منذ عام 1961م منها إنشاؤه كلية التربية التي صارت نواة لجامعة قطر ، ثم تولي تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة نفسها عام 1977م ، وكذلك أصبح المدير المؤسس لحركة بحوث السيرة والسنة النبوية بجامعة قطر .

شارك في العمل الإسلامي خطيبًا ومحاضراً وكاتبًا ومؤلفًا وداعية ومربياً .. مفكراً ومخططًا .

ترجم العديد من مؤلفاته إلي لغات العالم الإسلامي المتعددة ، وكذلك له دواوين من الشعر في معظم أغراضه ومجالاته .. أمد الله في عمره ....لمزيد من المعلومات عن الدكتور يوسف القرضاوي


(14) الأستاذ مصطفي السباعي

هو مصطفي بن حسني السباعي من مواليد مدينة حمص بسوريا عام 1915م ، ونشأ في أسرة علمية وكان والده يتولي الخطابة في الجامع الكبير بحمص، وكان يصحب أباه إلي مجالس العلم.

اشترك مصطفي السباعي في الحركة الوطنية في سورياالتي تكافح الاستعمار الفرنسي ، وهو في السادسة عشر ة من عمره فقبض عليه الفرنسيون لأول مرة 1931م بتهمة توزيع منشورات في حمص ضد السياسة الفرنسية ، ثم أفرج عنه ، وفي عام 1933م ذهب إلي مصر للدراسة في الأزهر ، واشترك سنة 1941م في المظاهرات ضد الإنجليز وكان عقابه السجن .

التقي مصطفي السباعي في مصر بالأستاذ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وانضم إلي الجماعة ، واختير ليكون أول مراقب لجماعة الإخوان المسلمين بسوريا سنة 1945مم ، واشترك في حرب فلسطين وقاد إخوان سوريا في المعركة ، حصل مصطفي السباعي علي درجة الدكتوراه وعين أستاذاً في كلية الحقوق في الجامعة السورية.

وعندما طلب من الحكومة السورية سنة 1952 السماح بمشاركة الإخوان في سوريا أن ينضموا إلي إخوانهم في مصر في كفاحهم ضد الإنجليز ، صدر الأمر باعتقاله وحل الإخوان في سوريا، واستمر في الدعوة والكفاح حتى مرض ثماني سنوات وتوفي رحمه الله في يوم 3/10/1964م وترك مؤلفات كثيرة منها : شرح قانون الأحوال الشخصية ، المرأة بين الفقه والقانون وغيرهما ....لمزيد من المعلومات عن الأستاذ مصطفي السباعي

(15) الأستاذ مصطفي مشهور

هو خامس مرشد الإخوان المسلمين ولد عام 1920م وتخرج في كلية العلوم وعمل بالأرصاد الجوية , وانضم لجماعة الإخوان المسلمين وكان ضمن قيادة النظام الخاص في الجامعة الذي قام بالعديد من الأعمال الوطنية البطولية ومنها قضية السيارة الجيب عام 1948م وحكم عليه بثلاث سنوات , وفي عام 1954م قبض عليه وحوكم بالأشغال الشاقة فلم يخرج إلا في عهد الرئيس المصري أنور السادات أوائل السبعينات.

ومع إفراج العمل السياسي في هذا العهد شارك مع بقية الإخوان في إعادة الحركة الإخونية للمجتمع , كما كان له دور بارز في إقامة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين , وفي فترة المرشد الرابع محمد حامد أبو النصر كان نائبًا له حتى وفاته ثم تولى القيادة والإرشاد للجماعة منذ يناير 1996م وحتى توفاه الله في 10 رمضان 1423هـ ....لمزيد من المعلومات عن الأستاذ مصطفي مشهور.

(16) الأستاذ عمر بهاء الدين الأميري " الشاعر والأديب "

كان الأستاذ عمر الأميري من أوائل من التحقوا بحركة الإخوان في سوريا مع الأستاذ محمد المبارك والأستاذ الشيخ محمد الحامد والشيخ عبدالفتاح أبوغدة وغيرهم ، وبذل جهوداً طيبة لدعم الحركة وأسهم في توجيه شبابها وكان وثيق الصلة بالإمام البنا وبعده الهضيبي يكثر من زيارته والتردد عليه ومشاورته في الأمور .

للأستاذ الأميري أسلوبه في علاج المشكلات ومواجهة التحديات فهو يؤثر الحكمة واللين والمهادنة مع أصحاب السلطة لإزالة البغض من نفوسهم وعدم استثارة حفائظهم وترغيبهم في الإحسان إلي شعوبهم ، وعندما كان سفيراً لسوريا في باكستان وفي زياراته لمصر في أوائل الخمسينيات كان يجتمع بطلبة البعوث الإسلامية ليعطيهم توجيهاته ونصائحه فيما يتعلق بالعمل الإسلامي وكان يركز علي المؤامرة علي الإسلام وسبب ضياع دولة الخلافة وانقسام المسلمين علي أنفسهم والاستعانة بأعدائهم علي إخوانهم.

بالإضافة إلي تأخر المسلمين علميًا عن ركب الحضارة وانغماسهم في الشهوات وتكالب الأمم عليهم ، وكان يثني علي حركة الإخوان المسلمين ومؤسسها ويري أنها الحركة التي تتوافر فيها مواصفات النهوض بالأمة من كبوتها ، كما يوصي الشباب المتحمس بعدم التعجل والاعتماد علي التربية لإعداد الرجال ....لمزيد من المعلومات عن الأستاذ عمر بهاء الدين الأميري


(17) الأستاذ محمد محمود الصواف

كان من أعلام الإسلام ليس في العراق وحدها بل في العالم الإسلامي كله ، صدع بكلمة الحق واستنهض الهمم لإنقاذ فلسطين بعد قرار التقسيم سنة 47 ، وأنشأ جمعية " إنقاذ فلسطين " وسارع إلي الجهاد ، يعد الكتائب ويجهز المجاهدين ويجمع الأموال لدعمهم ، وأسهم وتلامذته في العراق بإسقاط معاهدة ( جبر – بيفن ) الاستعمارية.

وظل يساند المجاهدين في كل مكان حتى غادر العراق مطارداً من الطاغية عبد الكريم قاسم وأعوانه الذين أهدروا دمه ، ولجأ إلي سوريا ثم إلي المملكة العربية السعودية التي آوته وآزرته كما كان له جولات دعوية في أفريقيا وجنوب آسيا لقيت دعمًا كبيرا من الملك فيصل آل سعود أحيا بها روح التضامن الإسلامي ، وكانت له مواقف بطولية أمام تجبر الطغاة والمستعمرين.

ونظم لهما المؤتمرات الشعبية لمساندة الثورة وقضية الشعب الجزائري ، ولم يترك مدينة العراق وكان أول كتاب صدر له كتاب " صرخة مؤمنة إلي الشباب والشابات " يلهب فيه الحماس ويحرك المشاعر ويدعوهم فيه إلي الحق والخير والالتزام بالإسلام عقيدة شرعية ، وكانت له مواقفه المساندة للثورة الجزائرية مع أخوية الورتلاني والإبراهيمي ودعاهما لزيارة العراق

ونظم لهما المؤتمرات الشعبية لمساندة الثورة وقضية الشعب الجزائري ، ولم يترك مدينة بالعراق إلا وزارها ودعا جماهيرها إلي منهج الإسلام وطريق الدعوة ، كما زار معظم الأقطار ينشر دعوة الإسلام ، وفي السنوات العشر الأخيرة من عمره أعطي وقته وجهده للجهاد الأفغاني يناصره ويسانده ويصلح بين فئات المجاهدين ليمنع الفتن التي يكيدها أعداء الإسلام ويخطب ويبكي الحضور ويملأ القلوب إيمانًا وعزيمة ....لمزيد من المعلومات عن الشيخ محمد محمود الصواف