حارث العبيدي
نشأته
- ولد الشهيد د. حارث محي الدين عبد العبيدي في بغداد الحارثية في 8/7/1962م ، وهو متزوج من اثنتين ورزق منهن بستة أبناء (5 بنات وولد واحد)، وهم ( ميمونة، عائشة، مارية، فاطمة، طيبة، ونور الدين) .
- دخل الشهيد رحمه الله الابتدائية عام 1968 في مدرسة الحارثية ،وعندما عين والده قاضياً في ناحية الدغارة في محافظة القادسية انتقل معه وبقى هناك 6 سنوات إلى عام 1974م ،ثم انتقل إلى محافظة المثنى في قضاء الرميثة إلى عام 1978م،ثم انتقل إلى بابل ليعود بعدها إلى بغداد.
- درس في متوسطة الأمين في منطقة القادسية ببغداد ، وفي المنطقة ذاتها أكمل الإعدادية.
دراساته ونشاطه العلمي
- دخل كلية الإدارة والاقتصاد الجامعة المستنصرية، واستمر فيها مدة شهر واحد ثم درس الفقه الإسلامي في كلية الفقه التابعة للجامعة المستنصرية في النجف لمدة سنة واحدة، فحصل على درجات عالية أهلته للانتقال إلى بغداد والدراسة في كلية الشريعة الإسلامية في جامعة بغداد ، ليتخرج فيها عام 1988 حاصلا على شهادة البكالوريوس في الفقه الإسلامي.
- أكمل الماجستير في كلية العلوم الإسلامية جامعة بغداد عام 1994م وحصل على شهادة الماجستير بدرجة امتياز عن رسالته الموسومة (أحكام المسافر في الشريعة الإسلامية).
- مارس التدريس في كلية التربية ابن رشد في قسمي القرآن الكريم واللغة العربية جامعة بغداد للفترة ( 1998ـ 2005)
- حاصل على شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن عام 2001م من كلية العلوم الإسلامية جامعة بغداد. بدرجة امتياز عن عن أطروحته الموسومة (أحكام نوافل الصلاة) .
- مارس التدريس في كلية تربية ابن رشد قسم اللغة العربية جامعة بغداد
نشاطه الدعوي
- لقد كان د. حارث رحمه الله صورة عن الرجل المسلم الذي حمل أعباء الدين عقيدة وسلوكاً ومنهجاً لنصرة الإسلام وأهل العراق من الباطل والفساد، ، لقد كانت حياته كلها دعوة للخير والمعروف، حتى انتهى بالشهادة راضياً مرضياً حين آثر صوت الحق على كل المغريات والمخوفات عبر الدرب العسير أيام الحصار على العراق وبعده.
- كان الشهيد رحمه الله حافظاً للقرآن الكريم عن ظهر قلب، وشارك في مسابقات القرآن الكريم داخل العراق وعنده إجازة من ملا ياسين العزاوي في القراءات (قراءة عاصم بروايتي حفص وشعبة)
- انتمى للحركة الإسلامية منذ بواكير شبابه وكان فاعلا بين اوساط الشباب ، وتشهد له العديد من مساجد العراق بدوره الفاعل ففي نشر دعوة الإسلام وسماحته من خلال الوسطية والاعتدال الذي يحمله
- يحبه الجميع لدماثة خلقه فهو من انوع الذي يألف ويؤلف .
- تقلد الإمامة والخطابة في العديد من مساجد بغداد منها جامع الصديق رضي الله عنه في السيدية، والحضرة المحمدية في المأمون وسعاد النقيب في الغزالية، وكان يخطب حتى اخر لحظة من حياته في جامع الشواف في اليرموك.
- له برامج تلفزيونية ومحاضرات إذاعية في قناة بغداد والبحرينية وإذاعة دار السلام وغيرها،كان حريصاً على إيصال المساعدات الدائمة للأرامل والأيتام وأهالي المعتقلين،أنشأ مستوصفاً صحياً خيريا في الغزالية مع جمع طيب من الأساتذة والأطباء وحصل على الأدوية بجهد شخصي.
- يمتاز الشيخ العبيدي بأنه داعية هماماً ، وخطيباً مفوهاً ، وصاحب نشاط كبير.
- لم يكن الشهيد رحمه الله يوماً -وهو عضو مجلس النواب- أن ينسى نفسه انه ابن المساجد، فقد كانت الدعوة إلى الله تعالى كل همه فلم يكن موظفاً بل كانت الدعوة ورسالة هذا الدين كل حياته، وكان يبغي أن تكون المساجد عنواناً للإخاء والمحبة ومؤسسة للخير والمعروف والتكاتف والوسطية وإصلاح ذات البين والصلح بين الناس.
- ساهم في تأسيس هيئة علماء المسلمين ومجلس علماء العراق،وهو من المؤسسين لرابطة التدريسيين الجامعيين عام 2003م،ومن الذين أعادوا تشكيل نقابة المعلمين عام 2003م،من المؤسسين لمؤسسة المرتقى للتطوير والتنمية البشرية،وهو عضو ناشط وكثير النشر في حركة نداء الحرية للتطوير والتنمية البشرية،وأسس قبل وفاته المؤسسة العراقية للحقوق والتنمية االبشرية،
نشاطه السياسي
- انضمّ إلى مؤتمر أهل العراق برئاسة الدكتور عدنان الدليمي منذ تأسيسه, وأصبح نائب الأمين العام للمؤتمر .
- في عام 2005 ، أصبح العبيدي نائباً في أول برلمان عراقي منتخب بعد عام 2003 حيث كان مرشحاً عن قائمة جبهة التوافق العراقية، وبقي في هذا المنصب حتى استشهاده في حزيران 2009. كان طوال فترة عمله في مجلس النواب صوت المعتقلين والمظلومين حتى لقب بنصير المظلومين لجهده المتميز في هذا المجال.
- ونظراً لحبه للعمل في المجالات الإنسانية ، وهذا ما كان واضحا طيلة حياته ، أراد خدمة بلده وشعبه فطلب أن يكون عضواً في لجنة حقوق الإنسان وكان له مساهمة في كثير من النشاطات الإنسانية وكان أحد السباقين في متابعة أحوال السجناء والمعتقلين العراقيين حتى في أشد الفترات خطورة وحساسية.
- ساهم مساهمة فاعلة في إطلاق سراح عدد كبير منهم ولا يزال يتابع هذا الملف وغيرها من الملفات الإنسانية حتى وافاه الأجل .
- نظرا لوسطيته واعتداله فقد حظي بمحبة واحترام الجميع ، فأنتخب رئيسا للكتلة النيابية لجبهة التوافق العراقية في السابع من جمادى الأولى - 1430هـ الموافق 2 أيار 2009.
- استشهد بعد إلقائه خطبة الجمعة ليوم 12 حزيران 2009 م في جامع الشواف في حي اليرموك ببغداد.
اغتياله
تحدث في جلسة البرلمان قبل يوم من اغتياله عن انتهاكات خطيرة قال أنها ترتكب في السجون التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع، وطالب بإستدعاء وزيري هاتين الوزارتين للإستفسار منهما عن حقيقة هذه الانتهاكات، ومن بينها عمليات اغتصاب وتعذيب جسدي ونفسي
اغتيل في يوم 12 حزيران 2009 في هجوم مسلح عقب أدائه خطبة وصلاة الجمعة في مسجد الشواف غربي العاصمة بغداد على يد فتى في الخامسة والعشرين من العمر. وحسب شهود عيان أطلق المسلح النار من مسدس كان يحمله عليه ثم ألقى عليه قنبلة يدوية داخل المسجد، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وقد كشفت قيادة القوات الحكومية عن الشخص الذي قام بعملية اغتيال رئيس كتلة التوافق العراقية في مجلس النواب حارث العبيدي.وقالت في بيان ان القاتل تسلل إلى الجامع من إحدى البنايات المجاورة له ، وعندما نفذ العملية حاول الهرب من الباب الخلفي للجامع وقام برمي إطلاقات نارية ورمي رمانة صوتية. وتابع أن إحدى سيطرات الفرقة السادسة تمكنت من قتله
ان صورة د. الشهيد الحي الجميلة لا تزول عن العين والقلب؛ فقد كان علماً بارزاً وقمة شامخة تجسد فيه جماع الخير من كرم وصدق ووفاء وتضحية ..
فرحم الله فقيدنا وأحله دار كرامته في فسيح جناته وجمعنا وإياه في عليين: ( ..مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا) النساء:69.
وصلات خارجية
- استنكار رسمي وشعبي لجريمة اغتيال النائب حارث العبيدي
- اغتيال حارث العبيدي زعيم جبهة التوافق العراقية
- مقتل النائب حارث العبيدي و4 اشخاص آخرين في هجوم في بغداد
- إغتيال النائب حارث العبيدي في هجوم مسلح ببغداد
- حارث العبيدي
- بكاه العراقيون من الشمال إلى الجنوب: الفارس الهمام د. حارث العبيدي يترجّل شهيداً
- "إخوان أون لاين" يحاور د. حارث العبيدي عضو البرلمان العراقي
- اغتيال حارث العبيدي زعيم جبهة التوافق بالبرلمان العراقي
- اغتيال النائب حارث العبيدي في هجوم ارهابي مسلح ببغداد
- أغتيال نائب جبهة التوافق حارث العبيدي في مسجد الشواف غرب بغداد
- مقتل حارث العبيدي النائب عن جبهة التوافق
- عادل عبد المهدي : الشهيد حارث العبيدي كان احد اركان الفكر والاعتدال السياسي
- اناشيد مهداة الى روح الشهيد حارث العبيدي
- اغتيال حارث العبيدي في بغداد
للمزيد عن الإخوان في العراق
. |
|
. . |