علي خضر عباس الزند

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
علي خضر عباس الزند


البداية

الشيخ علي خضر عباس الزند ولد في بغداد عام 1376هـ - 1957م، وهو إمام وخطيب جامع الصديق في الغزالية، وتخرج من كلية الهندسة قسم الميكانيك في الجامعة التكنولوجية عام 1979م، وعمل في بداية شبابه مهندساً في مؤسسات الدولة في العراق، وحفظ القرآن الكريم وحصل على إجازة بالتلاوة والتدريس، وحصل على الشهادة العلمية لقراءة القرآن الكريم في عام 1421هـ - 2000م، من الشيخ محمد صالح السامرائي.

كما تتلمذ على يد عدد من المشايخ ومنهم الشيخ إبراهيم النعمة، وحصل على إجازة في العلوم الشرعية، إذ كان كثير التردد على المساجد، في منطقة سكناه في الأعظمية. وكان حريصاً على حضور دروس الشيخ محمود غريب في فترة دخوله كلية الهندسة

وواصل خلال الدراسة عمله الدعوي برغم مراقبة قوات الأمن والاعتقالات الكثيرة آنذاك وشهد له زملاؤه بنشاط حركته وعمله الدؤوب حتى برز وظهر فكان شعلة من عنفوان يتحرك لنشر الدين وأحس بأنه يتحمل المسؤولية والواجب يحتم عليه أن يكون جنديا من جنود الدعوة فلم يتوان لحظة لتقديم نفسه في سبيل هذا الدين

والتحق بالخدمة العسكرية وتزوج عام 1981م، وخلال هذه الفترة يؤم المصلين ويخطب أحياناً في جامع القادسية بدلاً من الشيخ عادل (إمام المسجد الرسمي) كما كان في أحيان أخرى يخطب في مساجد أخرى، وشهدت له مساجد الأعظمية بالتزامه دورات التحفيظ للرجال والنساء صغاراً وكباراً وتوعيتهم بأمور دينهم وتنشئتهم تنشئة صالحة.

أعماله

ومن أبرز الأعمال التي قام بها في حياته التوقيع على وثيقة مكة لحقن دماء المسلمين في العراق، ووقف أعمال العنف الطائفية. وأشترك في مجلس علماء العراق، وساهم في تدريس الكثير من الطلاب أصول التلاوة والتجويد وعلوم القرآن، وظل مواصلاً نشاطه في العمل الدعوي والخيري، حيث أنتمى لصفوف الحزب الإسلامي العراقي، وكان محبوباً من إخوانه هناك متمتعا بعلاقات أخوية في جميع مساجد الأعظمية.

أسس مدارس لتحفيظ القرآن في جامع أم القرى ومسجد الصديق، وفتح مراكز لتنمية شؤون المرأة المسلمة مثل تعليم القران الكريم والخياطة والتطريز ووضع جميع أفراد عائلته في خدمة المسلمين من خلال إدارة هذه المراكز والمدارس إضافة إلى فتح مستوصف طبي في منطقة الغزالية، وساهم في لجنة إعادة إعمار مدينة الفلوجة، بعد الدمار الشامل الذي لحق بها عام 2005م، وكان له نشاط كبير وهمة عالية في متابعة عوائل الأسرى والمفقودين خلال فترة الحرب.

ذكر أحد اصدقاءه إن الشيخ له دور كبير ومتميز في إعادة أعمار مساجد الفلوجة فقد عمل في السنتين الأخيرتين في الدائرة الهندسية التابعة لديوان الوقف السني وبالتنسيق مع وزارة الصناعة لإعمار المساجد في الفلوجة بعد الحملة التي استهدفت الفلوجة وأدت إلى تهديم المساجد هناك.

كان شجاعاً مبادراً إلى الخير حيث كان من المتطوعين مع أشخاص قلائل للدخول إلى الفلوجة ودفن الجثث بعد الحملة الشرسة التي قامت بها قوات الاحتلال الأمريكي. أسهم بتأسيس المدرسة الإسلامية للبنات في جامع الصديق عام 2004م، وكان يسعى إلى إيصال المساعدات الدائمة للأرامل والأيتام وأهالي المعتقلين والسؤال عنهم وعن ذويهم فكان يحمل هم المساكين والمنقطعين فتكفل بتلك العوائل.

كما ساهم في مشاريع رعاية الأيتام وأستمر نشاطه الدعوي لمدة ثلاثين عاماً حيث عمل مسؤولاً لمكتب الدعوة والإرشاد في الحزب الإسلامي العراقي، وكان رافضاً لفكرة الهجرة من العراق خلال الحرب الطائفية بعد الغزو الأمريكي للعراق.

وفاته

اغتالته جماعة من المسلحين في حي الجامعة في بغداد، في 17 جمادي الأولى 1428هـ - 2 حزيران 2007م. ودفن في مقبرة الأعظمية ببغداد. كانت وصيته الأخيرة في آخر خطبة له يوم الجمعة قبل يوم من وفاته 1 حزيران - يونيو 2007م، حيث أوصى المصلين بالتحلي بالأخلاق الحسنة التي أمر النبي محمد بالتخلق بها، وأوصى المصلين بالحفاظ على المساجد فهي أمانة في أعناقهم وأوصاهم بأن لا يتركوها عرضة للتخريب أو سيطرة الميليشيات.

وعلى إثر اغتياله اصدرت هيئة علماء المسلمين بيانا ادانت فيه جريمة اغتيال الشيخ (علي خضر عباس الزند) إمام وخطيب جامع الصديق في حي الغزالية غرب بغداد على ايدي مجموعة مسلحة ظهر اليوم السبت 2/6.

وقالت الهيئة بينما يلف المجتمع العربي والدولي هذا الصمت المطبق عن هذه الجرائم التي يذهب ضحيتها آلاف الأبرياء من المدنيين وذوي الكفاءات العلمية والشرعية نرى الصيحات تتعالى من هنا وهناك لإنقاذ المحتل من مأزقه الذي أوقع نفسه فيه.

حيث جاء نص البيان:

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد: فقد اغتالت مجموعة مسلحة ظهر اليوم السبت 2/6 الشيخ (علي خضر عباس الزند) إمام وخطيب جامع الصديق في حي الغزالية غرب بغداد.
إن جريمة الاغتيال هذه تأني ضمن مسلسل استهداف المساجد والقائمين عليها وروادها الذي تعمل على تنفيذه أجندات خارجية في محاولات يائسة منها لإفراغ بلادنا الأبية من محتواها. وبينما يلف المجتمع العربي والدولي هذا الصمت المطبق عن هذه الجرائم التي يذهب ضحيتها آلاف الأبرياء من المدنيين وذوي الكفاءات العلمية والشرعية نرى الصيحات تتعالى من هنا وهناك لإنقاذ المحتل من مأزقه الذي أوقع نفسه فيه.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجريمة النكراء فإنها تحمل الاحتلال والحكومة الحالية مسؤولية ما يجري من مآس وفتن على أرضنا الطاهرة. رحم الله الشيخ الشهيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان إنه على ما يشاء قدير.
الأمانة العامة 16 جمادى الأولى 1428 هـ 2/6/2007م

للمزيد عن الإخوان في العراق

من أعلام الإخوان في العراق


المواقع الرسمية لإخوان العراق
مواقع إخبارية

مجلات وصحف

.

أجنحة المقاومة
أحزاب وحركات
كتل برلمانية
مواقع شخصية

.

مواقع تربوية ودعوية

.

بيانات الحزب الإسلامي العراقي
الحزب-الإسلامى-العراقى.jpg بيانات الحزب الإسلامي العراقي الحزب-الإسلامى-العراقى.jpg



وصلات داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أحداث في صور

حوارت مع قادة الإخوان في العراق

.

أخبار متعلقة

مراقبو الإخوان في العراق

1-محمد محمود الصواف

2-كمال القيسي

3-عبدالكريم زيدان

4-زياد شفيق الراوي

وصلات فيديو

.