أحمد عز الدين البيانوني
بقلم: محمد علي شاهين
- مؤسّس (جماعة الهدى الإسلاميّة) في حلب، مرب إسلامي قدير، أديب إسلامي شاعر.
أحمد الصيّاد عز الدين بن عيسى البيانوني ينتمي إلى أسرة متديّنة أصلها من بيانون، إلى الشمال من حلب، ولد في مدينة حلب، وتلقّى العلوم الدينيّة واللغويّة على علمائها، نشأ في بيت علم وصلاح، وكان بيت والده الشيخ عيسى البيانوني، أحد خلفاء الشيخ محمد أبي النصر خلف النقشبندي الحمصي، موئل الفتيا في الشهباء، ودرس الفقه على أبيه وتتلمذ على شيخ أبيه الحمصي، وكان ولعاً بحب الصالحين وزيارتهم والانتفاع بأقوالهم وأحوالهم، وانتفع بصحبة علماء حلب أمثال الشيخ الفقيه عبد الله خير الله، والعلاّمة محمد بن إبراهيم السلقيني، وشيخ القرّاء نجيب خيّاطة، والفقيه الحنفي مصطفى مزراب.
نظم الشعر وجعله في خدمة الدعوة، وأكثر شعره في المدائح النبويّة، والشمائل المحمّديّة، والدعوة إلى الإسلام، وكتب بأسلوب سهل، ولغة عصريّة، وربط الحقائق الإسلاميّة بأدلّتها من الكتاب والسنّة، وكان حريصاً على عرض محاسن الإسلام ومزاياه وردّ شبهات أعداء الإسلام.
اشتغل بالتربية والتعليم بين عامي (1932 ـ 1968) ستّة وثلاثين عاماً، وتفرّغ لتربية المريدين على منهاج أهل السنة والجماعة.
وجد أن تكوين جماعة إسلاميّة مستقلّة يخدم الأهداف التربويّة والإصلاحيّة التي يسعى إلى تحقيقها، ويعطيه الحريّة في الحركة، ويحميها من ضغط الأنظمة العلمانيّة وملاحقتها ؛ فأسّس (جماعة الهدى الإسلاميّة) في مدينة حلب سنة 1386/1966 واتخذ جامع أبي ذر في حي الجبيلة مركزاً لنشاطه الدعوي، وأطلق عليها (جماعة أبي ذر) في مرحلة صعبة كان العمل الإسلامي يواجه بضراوة، وبينما كانت البلاد السوريّة تعد لقبول نتائج هزيمة 1967 النفسيّة والاجتماعيّة، كان رحمه الله يعزّز صمود الجبهة الداخليّة ويرفع من معنويّات مواطنيه، ويؤكّد بأنّ ما حلّ بالبلاد السوريّة بعد سقوط الجولان بيد اليهود كان نتيجة خلل في التربية على مستوى الأفراد والجماعات، وبسبب البعد عن تعاليم الدين ومخالفة أوامر الله.
ودعا إلى تعاون العاملين في الحقل الإسلامي، وإلى تضافر جهودهم لخدمـة الأهداف العليا التي يسعى الجميع لبلوغها، وأخذ ينشر وصاياه الدينيّة والتربويّة، التي صاغها بشكل مختصر، على شكل رسائل لقيت القبول والتقدير.
وعني بنشر الرسائل الدينيّة والوصايا الشرعيّة وتوزيعها مجاناً في المدن السوريّة، حيث بلغت نحو عشرين رسالة منها: (سلسلة من هدي الإسلام) و(مجموعة العبادات) و(سبيل الهدى والعمل) و(سلسلة العقائد) وله:
- (منهاج التربية الصالحة) و(الرؤى والأحلام) و(شؤم المعصية وبركة التقوى) و(الدعوة إلى الإسلام وأركانها) و(هذا الإنسان) و(الإيمان بالله) و(الكفر والمكفّرات) و(العشر المهلكات) و(فضيلة الدعاء والذكر) و(الإيمان باليوم الآخر والقضاء والقدر) و(العمل الصالح: جزاؤه ـ أنواعه ـ أفضله) و(الحق والباطل) و(الإيمان بالملائكة عليهم الصلاة والسلام) و(الإيمان: خصائصه ـ علاماته ـ ثمراته) و(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) و(من محاسن الإسلام) و(التوبة) و(الهدى والضلال).
وله كتب مخطوطة منها:
- (بلوغ الأمل في شرح وصايا سبيل الهدى والعمل) و(الآداب الإسلاميّة) و(مختارات من كلام السلف) و(مجموعة العبادات على المذهب الشافعي).
وعني بالمناهج الشرعيّة التعليميّة فألّف بالاشتراك مع الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ستّة كتب مدرسيّة للمرحلة الثانويّة في الثانويّات الشرعيّة.
وله قصائد نظمها على غرار شعر الفقهاء ومنها قصيدة ذكريات كريمة يقول فيها :
- ما أنت إلاّ مـتعة الحـياة
أصبو إليك إن نأيت والهاً
- وأحن للتذكار عند شـتاتي
فإذا ذكرتك همت شوقاً للقا
- وتقاطرت منهلّة عـبراتي
توفي بحلب، وكانت له جنازة مشهودة ودفن في مقبرة الأعرابي.
المراجع
- مقدمة سبيل الهدى والعمل لأحمد عز الدين البيانوني.
- شبكة رنيم العربيّة (إدارة الإعلام ـ الكويت) ورثة الأنبياء بإشراف الشيخ عبد الله نجيب سالم.
- معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين م 1 ص 89 أحمد الجدع.
- أعلام الصحوة الإسلاميّة....... الشخصيّة 64 تأليف: محمد علي شاهين (مخطوط).
المصدر : مجلة الغرباء الإلكترونية
للمزيد عن الإخوان في سوريا
1- الشيخ الدكتور مصطفي السباعي (1945-1964م) أول مراقباً عاماً للإخوان المسلمين بسوريا ولبنان. 2- الأستاذ عصام العطار (1964- 1973م). 3- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1973-1975م). 4- الأستاذ عدنان سعد الدين (1975-1981م). 5- الدكتور حسن هويدي (1981- 1985م). 6- الدكتور منير الغضبان (لمدة ستة أشهر عام 1985م) |
7- الأستاذ محمد ديب الجاجي (1985م لمدة ستة أشهر). 8- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1986- 1991م) 9- د. حسن هويدي (1991- 1996م). 10- الأستاذ علي صدر الدين البيانوني (1996- أغسطس 2010م) 11- المهندس محمد رياض شقفة (أغسطس 2010) . |