ماهر البدراوى
مركز الدراسات التاريخية (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)
مقدمة
فقدت الدعوة في مصر عدد من رجالها منذ نشأتها، فقدت رجالا ونساء قدمن لهذه الدعوة الكثير والكثير ولم ينتظروا منها شئ بل لم يروا النصر الذي نعمت به الدعوة في الآونة الأخيرة، كان دورهم رسم الطريق وانتظروا الأجر من الله العلي القدير
النشأة
نشأ الأستاذ ماهر البدراوي بقرية أبو صير التابعة لمركز سمنود محافظة الغربية عام 1917م، حيث التحق في مدارسها حتى تخرج وعمل كمدرس تربية فنية.
له من الأبناء الأستاذ أحمد البدراوي، محاسب، و الأستاذة زهراء، متزوجة من محاضر بجامعة الملك عبد العزيز.
بين الإخوان
تعرف على دعوة الإخوان عندما كان يعمل في شركة مصر للغزل والنسيج في المحلة، ويعتبر الحاج ماهر السمنودى من مؤسسي دعوة الإخوان بالغربية
كان للإخوان في شركة المحلة سمعة طيبة بين المسئولين وكانوا محبوبين من رؤسائهم، وكانت هناك دار للإخوان في سمنود مكان مكتب البريد القديم، وتعرف على دعوة الإخوان في طنطا عام 1939م.
تعرف على الإمام الشهيد حسن البنا حيث صحبه في العديد من رحلاته لمحافظة الغربية، وشهد معه افتتاح الشعب، وأنشطة الجوالة، فيقول:
- استقبلت الإمام حسن البنا مرتين في سمنود وألقى محاضرة في مدرسة البدراوي التي كان مديرها زميلا له في الدراسة بكلية دار العلوم ومرة في المحلة الكبرى عندما أقام الإخوان حفلا للاحتفال بالمولد النبوي حضره مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني عندما كان لاجئا في مصر.
- لم يرق هذا الحفل الإخواني الكبير لحزب مصر الفتاة فاجتمعوا وحاولوا التشويش على الحفل ولكن الأستاذ الإمام دعاهم للاستماع لكلمته في السرادق فأبوا بادئ الأمر ثم استجابوا وتحول عدد كبير منهم إلى فكر الإخوان".
وسط المحنة
تعرض الإخوان للمحن في عهد رجال ثورة يوليو، حيث تم اعتقال عدد كبير منهم وعلى رأسهم المستشار حسن الهضيبي في يناير من عام 1954م لكن استجابوا للضغط الشعبي الذي زلزل دولتهم في عابدين وذلك في مارس من نفس العام وهو ما دفعهم للإفراج عن الإخوان.
يقول الحاج ماهر البدرواي:
- كلفت بمهمة إبلاغ الإخوان في بنا بالتجمع أمام قصر عابدين لمطالبة ضباط الثورة بالعودة إلى ثكناتهم وتوجهت من أبو صير إلى بنا بالدراجة لتنفيذ المهمة ولكني سمعت في الإذاعة عبر راديو في أحد المقاهي على مشارف القرية أن عبد الناصر تعرض لحادث اغتيال وأن الإخوان متهمون بتدبير هذا الحادث فعدت لأبو صير مرة أخرى.
- لكن ما كادت الأيام تمر إلا وجاءت الضربة القوية التي تعرض لها الإخوان بعد حادثة المنشية عام 1954م وقد نال الشيخ البدراوي نصيب من هذه المحنة حيث تم الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما قضى منها في السجن 10 سنوات وأفرج عليه عام 1964م لكن ما كاد يخرج من هذه المحنة حتى تعرض لمحنة أخرى وذلك عام 1965م.
وفاته
توفى عن عمر يناهز 96 حيث توفي يوم الاثنين 29 / 10 / 2012 وقد نعاه مكتب إرشاد الإخوان المسلمين وكل قادة الإخوان كما شارك في جنازته كثير من الإخوان وعدد من محبي الشيخ.
حيث حضر د. محمود عزت نائب المرشد العام، وم. سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ، والدكتور محمد سليم العوا والدكتور مصطفي الغنيمي عضو مكتب الإرشاد.