حسن سلامة
إعداد موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين
مقدمة
هناك من يحمل اسم (حسن سلامة) من المجاهدين الفلسطينيين ،منهم المجاهد:
حسن سلامة،المولود في مخيم خان يونس بتاريخ 9 / 8 / 1971 م وهو من بلدة الخيمة عمليات هزت كيان العدو الصهيوني وأسفرت عن مصرع 45 صهيونيا والمئات من الجرحى والتي سميت بعمليات الثأر المقدس،وغيره.
لكن أشهرهم هو مجاهدنا الشيخ حسن سلامة التى اشتهر بلقب الشيخ دون سواه . والذي ولد عام 1912م في قرية قولة قضاء اللد.
ولعل كثيرا من الناس يظنون أن الشيخ الذى يدعو إلى الله لا يعرف غير العبادة والمسجد ، ويظل معتكفا فى المسجد لا شأن له بدنيا الناس حتى يأتيه اليقين ،وتلك النظرة التى أرادها أعداء المسلمين حتى يظلوا بعيدين عن الحياة ، لكن شيخنا لا يعرف تلك النظرة التى تبعد المسلم عن الحياة والقيام بواجبه فى خدمة وطنه ،
وقد يظن كثيرون أن الشيخ حسن سلامة اشتهر عالما فقيها إلا أن الشيخ عرف مجاهدا فى سبيل فلسطين وطنه التى أمره الشرع بالدفاع عنها ولبى نداءها فى أحرج المواقف التى يتطلبها الجهاد حتى أكرمه الله بما يتمنى من الشهادة فى سبيل الله .
على درب القسام
الشيخ حسن سلامة ، أبو على ، قائد ومجاهد فلسطيني من بلدة قولية قضاء اللدُّ ، وهو من أبرز قادة الثورة الفلسطينية من عام 1936حتى 1938م ، وكان من تلاميذ الشيخ عز الدين القسام ، كان الشيخ حسن سلامة قائد القطاع الغربي من فلسطين أو قائد منطقة لواء اللدُّ الذي كان تتبعه مدينة يافا وقراها وحتى مشارف غزة.
بعد استشهاد عز الدين القسام أصبح قائدا من قادة الجهاد المقدس الذى ضم كثيرا من شعب فلسطين ومقاتليه ، وكانت الهيئة العربية قد عينته لقيادة القطاع الأوسط الغربى ، وكان مقاتلا مخلصا خاض ثورات فلسطين المتعاقبة ، وكان سببا فى مصرع عدد كبير من الجنود البريطانيين حين نسف بهم القطار بين اللد وحيفا ، وناله من مطاردتهم جرح يسير.
مشاركته فى الثورة العراقية
حاول الإنجليز التخلص منه عن طريق أعوانهم ،فهاجر إلى العراق واشترك كغيره من الفلسطينيين فى الثورة العراقية التى قادها رشيد عالي الكيلانى ، وتلقى دورة تدريب عسكرية فى العراق (1939 ـ1940)،وخرج منها إلى سوريا واستمر باحثا عن ملجأ.
الشيخ حسن سلامة فى ألمانيا
انتقل الشيخ بين البلدان حتى وصل إلى ألمانيا ،قد تعاونت معه ألمانيا نكاية بخصومهم الإنجليز، وتلقى دورات عسكرية فى ألمانيا أعدت خصيصا لتدريب شبان العرب و تدرب تدريبا عاليا في جهاز ال (إس.إس) ، وتخرج ضابطا ذا كفاءة عالية .
وهناك استمرفى تدريباته ، وفى عام 1945 هبطت سرا طائرة ألمانية فى سهل أريحا وهبط منها بالمظلات جنوب البحر الميت خطأ خمسة رجال ثلاثة ألمان وعربيان ، كان أحدهم الرجل الشجاع حسن سلامة ، إذ كان المفترض إنزاله مع مجموعته في منطقة حرجية تقع شمال البحر الميت بين أريحا ونابلس .
وأثناء هبوطه بالمظلة انكسرت رجله فلاذ بقبيلة بدوية ،ونجا حسن سلامة من مخابرات الإنجليز ومعه ألمانى واحد من الاعتقال وباقى رفاقه تم اعتقالهم ،و قصد سوريا حتى عاد إلى وطنه محاربا ، وقائدا لقطاع يمتد من يافا إلى وادى الضرار.
عودته إلى الجهاد فى فلسطين
وعقب عودته قام بالعديد من المعارك ضد اليهود، ومنذ صدور قرار التقسيم والمعارك تدور لا تهدأ ، والفلسطينيون يواصلون دفاعهم عن المكان صامدون أمام عدو مدرب مسلح وقوى، ولما كانت ثورة 1947 تولى قيادة إحدى المناطق وهاجم بعض المستعمرات وخاض عدة معارك ،منها معركة "هاتفكا" فى مساء 8/12 /1947،
وفى 6 آذار 1948 تلقى الشيخ حسن سلامة أمرا من أمير اللواء الركن إسماعيل صفوت باشا بوصفه القائد العام لقوات فلسطين يقول له فيه إن مهمته فى الوقت الحاضر وإلى أن يتم حشد القوات تنحصر فى:
- الدفاع عن المدن والقرى عند مهاجمتها من قبل العدو وبصورة خاصة الدفاع عن يافا وسلمة وأبو كبير ويازور .
- القيام بغارات خاطفة على مراكز العدو ومستعمراته الضعيفة بقصد إشغال قواته ومنعه من استخدامها فى أماكن أخرى .
- عرقلة المواصلات بين يافا والمدن العربية ،وقد أوصاه بتجنب الاصطدام مع القوات البريطانية وبحصر مخابراته مع القيادة العامة والاتصال مع آمر منطقة القدس عبد القادر الحسيني ومع قائد الجبهة الشمالية فوزي القاوقجى بقصد تبادل المعلومات فقط ،
وقد حدد القائد العام فى كتابه هذا المنطقة التى وضعت تحت قيادته من الشمال خط يمتد كمن هر تسليا إلى حوارة ومن الجنوب خط يمتد من المجدل وجورة عسقلان إلى الفالوجا ومن الشرق خط مواز، للطريق العام المار من نابلس،رام الله،القدس،بيت لحم،الخليل،ومن الغرب البحر .
وأسميت هذه (منطقة اللد) بدلا من (القطاع الغربى للمنطقة الوسط).
أما القوة التى وضعت تحت إمرته (الشيخ حسن سلامة) بأمر من القائد العام فى 6/3 /1948 ،فهى :
وفى 31 آذار أرسل حسن سلامة نجدة للعرب المناضلين العرب الذين اشتبكوا مع اليهود فى الحراج المطل على باب الواد بالقرب من القدس ،واشترك معهم فى القتال الذى استمر حتى المساء.ودخل مرة إحدى المستعمرات اليهودية فى ضواحى تل أبيب واضطر جيش الهاجاناة اليهودي إلى الجلاء عنها ، وترك 25 طفلا بلا راع ولا حام ، أطفال صغار لا تزيد أعمار عن العشر سنوات ،
فأخذهم العرب وسلموهم إلى الصليب الأحمر وحين نفذت ذخائر المقاتلين فى تلك المنطقة واستطاع اليهود التغلب على جيش الإنقاذ التابع للجامعة استمر حسن سلامة يناضل فى بقية القطاع حتى جرح فى 5 أبريل (نيسان ) 1948 ، وما كادت جراحه تندمل حتى واصل نضاله فى اللد والرملة و رأس العين ، وفى هذه الأخيرة كان استشهاده .
معركة رأس العين
وكانت رأس العين نبعا مائيا يروى مدينة القدس حرص العرب على احتلاله والاحتفاظ به منذ بدء القتال بعد قرار التقسيم ،وكان الاحتفاظ به له أثر خطير على اليهود فى القدس ، فقد عطشوا واضطروا إلى الحد من استعمال المياة وتوزيعها مقننة محددة وأمام غول العطش فى القدس حاول اليهود كثيرا أن يستولوا على ذلك النبع المهم.
ومعركة رأس العين حيث أصيب بشظية فى عنقه وتوفى فى مستشفى اللد العسكري،ولم تسقط رأس العين إلا فى العشر الأوائل من يونيو (حزيران) 1948 حين كان القتال يحمل اسم الدولة العربية ، وحين كانت فلسطين وديعة لدى تلك الدول ، أما قبل ذلك فقد ثبت عرب فلسطين أمام جحافل اليهود المصممة على تأمين المياة من رأس النبع.
إن المعارك لم تنقطع بين اليهود والمناضلين من عرب فلسطين فى الأيام التى سبقت مجىء الجيش العراقى إلى ذلك القطاع ، وكان أشدها تلك المعارك التى وقعت فى الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر مايو (أيار) 1948 فقد قامت بين الفريقين حول النبع معارك مريرة أبلى فيها كل منهما بلاء حسنا واستمات اليهود فى سبيله ، وكادوا ينجحون ،
لا بل تغلبوا على حمايتها وأخرجوها منه واحتلوا رأس العين فى 31مايو (أيار) 1948، ولأنهم لم يبقوا هناك سوى ليلة واحدة ،إذ ما كاد الخبر ينتشر فى القرى العربية المجاورة حتى راح المناضلون من كل صوب يزحفون وكان على رأسهم قائد القطاع الأوسط الغربى الشيخ حسن سلامة ، وفى طريقه إليها استنجد بالمناضلين من أبناء دير طريف وبيت نبالا والقرى الأخرى المجاورة لها ، وما أن وصل هؤلاء إلى الميدان حتى انضموا إلى إخوانهم الذين كانوا هناك وراح الجميع يعملون يدا واحدة على إخراج اليهود .
فى رحاب الخلد يا بطل
وأثناء معركة رأس العين ، وفى فجر 31 مايو (أيار) 1948ووقعت بين الفريقين معركة دامية جرح فيها القائد إثر شظية فى رئته اليسرى فنقل على الفور إلى مستشفى الميدان وازداد المناضلون حماسة فراحوا يقاتلون الأعداء بقلوب ملؤها الإيمان ، وعند الضحى كان لواء النصر معقودا للعرب فطردوا اليهود واستردوا العين.
وبعد أن انتصر أبناء فلسطين فى طرد اليهود من رأس العين والاحتفاظ بها ودع القائد الجريح جنوده وذهب شهيد إلى الله ، وترك النبع الذى سال دمه فى سبيله أمانة لدى أحبابه من شعب فلسطين ،وبينما المناضلون الفلسطينيون ينظمون أنفسهم عند رأس العين التى استردوها وصلت إليهم فى أول يوليو (تموز) سرية عراقية ،
فعاد اليهود إلى مواصلة الهجوم وحطت السرية رحلها وأخذت تحصن موقعها حتى إذا بلغها نبأ تخلى جيش الأردن عن مدينتى اللد والرملة تخلت هى أيضا عن رأس العين فاحتلها اليهود،ولم يعد بإمكان المناضلين الفلسطينيين مواصلة الدفاع عنها بعد أن تولى المهمة جيش العراق ،ثم أخذها اليهود أيضا من جيش العراق عام 1948.
وابن القائد هو على حسن سلامة كان رئيس المخابرات الفلسطينية في لبنان وقتل في بيروت اثر سيارة مفخخة زرعها الموساد.
قال عنه الحاج أمين الحسيني كان فقده خسارة كبيرة لفلسطين وللقضية الوطنية .
قاد عدداً من المعارك الناجحة، وأصيب في رئته اليسرى، في معركة رأس العين شمال غرب القدس أثناء قيادته هجوماً مضاداً كاسحاً على مراكز العصابات الإرهابية الصهيونية في 31 مايو 1948، ونقل إلى المستشفى واستمر رجاله يقاتلون الأعداء حتى طردوهم من رأس العين، استشهد القائد حسن سلامة يوم 2 يونيو 1948م.
المراجع
- عارف العارف : نكبة فلسطين ، ج1ص128 ، ج2ص 495 ـ496.
- صالح أبو يصير : كتاب جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن ص398 ـ400.
- الزر كلى : الأعلام ، دار العلم للملايين ،بيروت ط 5 ،1980، ج 2ص 192.
للمزيد
إستراتيجية المقاومة الفلسطينية
- إستراتيجية المقاومة الفلسطينية (1)
- إستراتيجية المقاومة الفلسطينية (2)
- إستراتيجية المقاومة الفلسطينية (3)
- إستراتيجية المقاومة الفلسطينية (4)
- إستراتيجية المقاومة الفلسطينية (5)
جهود الإخوان نحو فلسطين
- جهود الإخوان نحو فلسطين (الحلقة الأولى)
- جهود الإخوان نحو فلسطين (الحلقة الثانية)
- جهود الإخوان نحو فلسطين (الحلقة الثالثة)
- جهود الإخوان نحو فلسطين (الحلقة الرابعة)
- جهود الإخوان نحو فلسطين (الحلقة الخامسة)
- جهود الإخوان نحو فلسطين (الحلقة السادسة)
الإخوان ونصرة فلسطين
- الإخوان ونصرة فلسطين المسلمة
- الإخوان ونصرة فلسطين.. البداية
- الإخوان ونصرة فلسطين.. الوسائل العملية
- الإخوان ونصرة فلسطين.. ماديًّا وإعلاميًّا
- الإخوان ونصرة فلسطين.. نشر القضية والمقاطعة
- الإخوان .. وفلسطين
- الإخوان والقضية الفلسطينية
- الإخوان وقضية فلسطين
- الإخوان المسلمون .. وإعلان الدولة الفلسطينية
- شاهد على تأسيس دعوة الإخوان في فلسطين
- قصة الإخوان المسلمين في فلسطين
- نشأة الجماعة واهتمامها بالقضية الفلسطينية
- الأستاذ صالح عشماوي يكتب : لبيك فلسطين
- الأستاذ صالح عشماوي يكتب :اذكروا فلسطين
- الإخوان المسلمون في سورية والقضية الفلسطينية
- القضية الفلسطينية في الوثائق المرجعية لحركة مجتمع السلم - الجزائر
دور الإخوان في حرب 1948م
- دور الإخوان في حرب 1948
- بداية دخول الإخوان لفلسطين وأول شهيد
- معركة (كفار ديروم) أولى معارك الإخوان في فلسطين
- معركة كفار ديروم الثانية.. سباق الشهادة
- أسماء شهداء مستعمرة كفار ديروم وعددهم 46 شهيدًا
- الإخوان المسلمون واسترداد التبة 86
- جهاد الإخوان المسلمين في القناه وفلسطين
- جهاد الإخوان في فلسطين.. شهادات ورؤى
- الصحافة ترصد جهاد الإخوان في فلسطين
- الصهاينة والمؤرخون يشهدون لجهاد الإخوان المسلمين
- القادة العسكريون يتحدثون عن جهاد الإخوان في فلسطين
- دور الإخوان في الصراع ضد الصهيونية
- بيان الهيئة التأسيسية للإخوان المسلمين عن أحداث فلسطين سنة 1948
الإمام البنا والقضية الفلسطينية
- البنا والقضية الفلسطينية (الحلقة الأولى)
- البنا والقضية الفلسطينية (الحلقة الثانية)
- البنا والقضية الفلسطينية (الحلقة الثالثة)
- البنا والقضية الفلسطينية (الحلقة الرابعة)
كتابات الإمام البنا عن فلسطين
- رحلة الإمام البنا إلى فلسطين
- حسن البنا وأحداث فلسطين
- الإمام البنا يكتب للفلسطينيين عن صناعة الموت
- رسالة المرشد العام إلى المفتى عام 1931م
- فلسطين المجاهدة
- فلسطين في فكر الإمام البنا
- الإمام الشهيد حسن البنا والقضية الفلسطينية
- من أجل فلسطين المجاهدة الباسلة
- إلى صاحب السمو الأمير عمر طوسون
- إلى صاحب الغبطة الأنبا يؤنس
- الإمام البنا يدعو إلى مقاطعة اقتصادية من أجل فلسطين
- رسالة الإمام البنا إلى المؤتمر الإسلامي الأول
- الكاكولا شراب محرم .. منشور للإخوان المسلمين
- كلمات خالدة: الإمام البنا وفلسطين
- كلمات خالدة:الإمام البنا وفلسطين الجزء الثاني