دور الإخوان في إصلاح المجتمع ومحاربة الفساد (15)
من مظاهر الفساد التي انتشرت في تلك الفترة والتي سيطر عليها الاستعمار، الرقص والحفلات الماجنة في كافة المناسبات، فلم تكد تمر مناسبة حتى ترى الرقص والانحلال بين الرجال والنساء، حتى أصبح هذا الأمر سمةً لأي احتفال، ودائمًا ما يرتبط الرقص بمحرمات أخرى مثل العري والخمر والميسر والميوعة والمجون والدعارة وغيرها من وسائل الفساد، ولقد انتشر هذا الأمر في حفلات أصحاب السلطة والأثرياء كما انتشرت عبر الإذاعات والسينما والصحف الصفراء.
وكان أمرًا شديدَ الوبال واستفزازًا لمشاعر شعبٍ فقير يعاني من الاحتلال الجاثم على صدر البلاد واقتصاد منهار.
لذلك عني الإخوان المسلمون بهذا الأمر وطالبوا وزارة الشئون الاجتماعية المصرية بعد نشأتها بالعناية بمحاربة هذا المجون.
كما تكونت لديهم في علاج هذه الأمور آراء، وتقدموا إلى الحكومات المختلفة والمجالس النيابية المتعاقبة بمذكرات مستفيضة في ذلك رجاء أن يقوموا بنصيبهم من المساهمة في الإصلاح الاجتماعي.
ولقد كتبوا أن الإخوان المسلمون يسرهم أن يتعاونوا مع الوزارة المختصة بالإصلاح الاجتماعي تعاونًا فعليًّا، إذا كانت جادةً في مهمتها وتريد أن تتلمس وسائل العلاج لأمراض المجتمع المصري بحق على قواعد سليمة من مبادئ الإسلام وتعاليمه، ولهذا قرر مكتب الإرشاد العام تكوين لجنةٍ من أعضائه من حضرات الأستاذ عيسى عبده المدرس بمدرسة التجارة، والأستاذ عمر التلمساني المحامي، والدكتور محمد سليمان بالطب الشرعي، لتكون مهمتها دراسة المشروعات الاجتماعية التي تدرسها الوزارة من جهة، وتقديم المقترحات والمذكرات الإصلاحية من جهةٍ أخرى.
ويرجو المكتب أن تعتمد الوزارة هذه اللجنة، وأن يكون الأثر العملي لهذا الاعتماد أن تمد أعضاءها بما يحتاجون إليه من بياناتٍ ومعلومات، وأن تدرس بعناية ما تتقدم به من مقترحات.
وطبيعي أن جميع أعضاء هذه اللجنة الإخوانية سيقومون بعملهم متطوعين لا يريدون من ورائه إلا القيام ببعض الواجب للوطن العزيز في نهضته المباركة.
وحبذا لو دعت الوزارة الهيئات الأهلية العاملة إلى تأليف مثل هذه اللجنة والانتفاع بما لها من خبرة في هذا الميدان، وفق الله الجميع إلى الخير.
لقد وقف الإخوان لهذه الحفلات بالمرصاد سواء كانت حفلات رسمية للمسئولين والوزراء، أو حفلات للعامة؛ وذلك لأن خطورة هذه الحفلات شديدة على المجتمع، ولم يقف الإخوان ضد مبدأ الحفلات في حد ذاتها، فقد كان الإخوان أنفسهم يقيمون العديد من الحفلات في مختلف المناسبات، لكن كما هو أسلوب الإخوان فقد كانوا يحاربون ما يخالف الشرع والدين والأخلاق.
ووقف الإخوان أمام الاستهتار بالهيئات التي تعمل في النواحي العامة باسم نهضة الأمة موقفًا إيجابيًّا، فحينما علم الإخوان نبأ الحفل الذي اعتزم نادي الطيران الملكي إقامته وعلموا ببرنامجه الذي يقوم على الرقص والغناء حيث تحيي الليل "الراقصة بديعة مصابني"، إضافةً إلى الرقص الأجنبي، بادر مكتب الإرشاد بإرسال خطابٍ بالبريد لسعادة وكيل الديوان العالي يطلبون منهم إلغاء الحفل، جاء فيه: "حضرة صاحب السعادة وكيل الديوان العالي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد- فقد اتصل بالإخوان المسلمين عزم نادي الطيران على إقامة حفلة ساهرة يوم السبت القادم 18 فبراير بكازينو لطف الله، وتحييها الآنسة أم كلثوم والسيدة بديعة مصابني ويتوفر فيها الشرب والرقص، وإنّا لإلغاء هذا الحفل أو استبداله بما يتناسب مع دين البلاد لمنتظرون".
وجاء في خطاب سعادة طاهر باشا: حضرة صاحب السعادة محمد طاهر باشا.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
"وبعد" فقد علم الإخوان المسلمون نبأ الحفلة الساهرة التي اعتزم نادي الطيران الملكي إقامتها بكازينو لطف الله يوم السبت القادم، وتحييها الآنسة أم كلثوم، والسيدة بديعة مصابني، ويتوفر في موضعها كل ما يود المدعوون من طعام وشراب.
يا سعادة الباشا- مصر التي تريد أن تبني مجدًا، وأن تقيم نهضةً، وأن تتزعم أممًا، وأن تقوى في كل مرافق الحياة لتحتل مكانها بين الأمم المستأسدة، مصر هذه لا يمضي يوم حتى يحفر لرجولتها قبر، وينهدم من أخلاقها ركن، ويتردى بها قادتها في مهواة الضعف والدمار.
يا سعادة الباشا، حتى الضباط وعليهم الرجاء المعقود، وفيهم الأمل المنشود تفشو فيهم هذه الفاشية، ويقفون هذه المواقف المخجلة يعبثون ويلعبون ويشربون ويرقصون في نادٍ محترم يرأسه رجل كريم نبيل كسعادتكم، هذا كثير لا يحتمل ولا يُطاق.
علم الإخوان المسلمون هذا النبأ في هذا الوقت المتأخر فهالهم هذا، وفزعوا إلى سعادتكم بهذا الخطاب رجاء إلغاء هذه الحفلة وإن قرب موعدها، أو أن يستبدل بها إن كان ولا بد حفل كامل يحيا فيه الخلق، ويتوفر فيه الكمال اللائق برجولة الضباط، وإنّا لما تعملون لمنتظرون..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ولقد حذَّر مكتب الإرشاد إخوانه من ذلك، فتحت عنوان "توجيهات"، كتبت مجلة الإخوان تقول: "يا شباب الإخوان المسلمين، ثلاث منجيات فاغتنموهن، وثلاث مهلكات فاجتنبوهن: فالصلاة والقرآن ودوام المراقبة منجيات في الدنيا، مسعدات في الآخرة.
فاحرصوا على الصلوات في أوقاتها وجماعاتها، وتفقهوا في أحكامها، وجودوا ما تقرءون من أذكارها وآياتها، واخشعوا واطمئنوا حين أدائها، واقرءوا القرآن ما استطعتم في خشوعٍ وتدبر، وراقبوا الله في كل حركة وسكون، فمَن كان مع الله كان الله معه.
والخمر والميسر والشهوة الجامحة مهلكات في الدنيا مشقيات في الآخرة فاحذروا الكأس الأولى، وتجنبوا مجالس المستهترين العابثين، وغضوا أبصاركم، واحفظوا فروجكم، وفروا من صديق السوء، والفتاة الماجنة، واحذروا همزاتِ الشياطين".
كما طالبوا الشعبَ بالقضاء على هذه المظاهر بتقليل الكماليات والاكتفاء بالضروريات، وأن يكون الكبار في ذلك قدوةً للصغار، فتبطل هذه الحفلات الماجنة، ويحرم هذا الترف والإسراف الفاسد، وظهور الجد بخشونته وعبوسته ووقاره وهيبته على الدور والقصور والوجوه والمنتديات.. أمر يحتمه الإسلام الحنيف، وكل ذلك يحتاج إلى إعداد.
هذه كلها واجبات لا بد أن ننهض بأعبائها حالاً.. فإلى العمل.
ولقد أرسل الإخوان مذكرةً الإخوان المسلمين إلى رفعة رئيس الوزراء محمد محمود باشا رئيس الوزراء جاء فيها:-
يا رفعة الباشا: إن لكم دعوة أئمة يهدون إليها وينهضون بها، وإنما ينجحون إذا آمنوا هم بدعوتهم وعملوا بأحكامهم، وكانوا أنفسهم أول المنفذين لها، وبدون هذه القدوة لا تفيد العظة، ولا تتمكن الغيرة، ولا تنجح الدعوة، ولا يزجر القانون.
فأول واجب على الحكومة- إن صح عزمها على مؤازرة الفكرة الإسلامية المنصفة العادلة- أن تكون حياة رئيس الوزراء نفسه- والوزراء من بعده¬- في حقيقتها ومظهرها صورةً رائعةً قويةً من الاستمساك بالإسلام في كل التصرفات الشخصية والحكومية، والطريقة العملية لتحقيق ذلك هي:
أولاً- أن تمنع بتاتًا هذه الحفلات الخليعة ساهرة وغير ساهرة، التي يشرب فيها الخمر، وتختلط فيها النساء بالرجال، وتتحدى بها شعائر الله، وهي مع ذلك حفلات رسمية تقام باسم الحكومة الإسلامية وينفق عليها من أموال فقراء هذا الشعب، أو شبه رسمية فهي تحت رئاسة وزير أو رعاية أمير أو إشراف زعيم خطير، ويجب ألا تدعى إلى الحفلات سيدة أيًّا كانت مصريةً أو أجنبيةً. ولئن كان العرف الدبلوماسي يقضي بمثل هذه الدعوات فإن الشرع الإسلامي لا يبيحها بحال من الأحوال، ونحن أحرار في إنفاذ تعاليم ديننا في بلدنا، فمن أجابنا فبها، ومن أعرض عنا فله رأيه، ولن يضيرنا إعراضه، وهذه تقاليد معمول بها في الدول الإسلامية دون أن يعترض عليها أحد، بل إن ذلك أدعى إلى الاحترام لما فيه من معنى الشعور بشخصية الأمة والاعتزاز بقوميتها وتقاليدها كدولة مسلمة، وإباء التفريط في هذه الشخصية لإرضاء الأجانب أو تألف الغربيين الذين لا يرضيهم منا- مع ذلك- إلا أن ننسى ديننا وننكر شريعتنا وأخلاقنا: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (120)﴾ (البقرة).
ثانيًا- أن يمتنع الوزراء ورؤساء المصالح وكبراء الدولة عن الذهاب إلى المجامع والأندية التي يلعب فيها القمار وتحتسى فيها الخمر، وأن يتجنبوا ميادين السباق ومحافل اللهو الشائن حتى يضربوا بذلك المثل الصالح في الاستقامة للشباب، فإن ترددهم على هذه الأماكن وظهور صورهم في الجرائد والمجلات في وسط هذه الموبقات يمهد العذر لكل فاجر، ويحدو مَن رآهم ومَن لم يرهم إلى تقليدهم واقتفاء آثارهم، وبهذا تنهدم الأخلاق ويفسد كيان المجتمع المصري.
ثالثًا- أن يكف كبار الدولة عن نشر صور سيداتهم وفتياتهم في الجرائد والمجلات، فهؤلاء هم القدوة والناس لهم تبع، وفي نشر هذه الصور إيقاد لنار الفتنة وإغراء لذوي النفوس المريضة، ويجب أن يحاكم الكُتاب الذين يتدخلون في شئون الأسر وأستار البيوت ويتغزلون بدعوى المدنية ويذيعون على الناس هذه المفاتن بكتاباتهم البذيئة.
رابعًا- أن يتواصى الحكام فيما بينهم بأداء الفرائض الإسلامية جميعًا، ولا سيما الصلاة التي يجب أن يقصدوا المساجد لإقامتها في الجمعة وغير الجمعة في هيئة شعبية مجردة من المظاهر الرسمية، وإن كان ذلك في إعلان وبيان وعن عقيدة وإيمان، لتسري في الشعب هذه الروح ويقتدي بالكبار غيرهم من الصغار، ولقد بدت فائدة ذلك جليةً فيما ترك مظهر جلالة الملك الصالح في النفوس من أثر قوي فعَّال أيده الله.. على أن يكون ذلك شعار الحكام في حقوقهم وأعمالهم، فلا يقام حفل في وقت صلاة يمتد حتى تضيع هذه الصلاة، وأن ترفع الاجتماعات أيًّا كانت لأداء الصلوات، وأن يكون ذلك تقليدًا يسري عليه كل ديوان ويعمل به كل موظف، فليس أشق على نفس المسلم من أن يسمع أن اجتماعًا يقام في وقت صلاة الجمعة، أو أن حفلاً يمتد من قبل المغرب إلى ما بعد العشاء، وأن يجتمع قوم على إهدار فريضة من فرائض الله في غير ضرورة ولا حاجة ملحة.
وذلك يا سيدي الباشا إنما يكون بوسائل كثيرة من أصولها الرئيسية:
(1) إصلاح منابع الثقافة. (2) إصلاح القانون.
(3) استغلال وقت الفراغ. (4) محاربة المنكرات.
وأضحوا وسائل محاربة المنكرات والمراقص والصالات والأندية التي هي في حقيقة أمرها بيوت سرية لا أندية أدبية، هذه الأماكن التي تنتحر فيها الفضائل، وتراق دماء الأخلاق، وتذهب باللب والقلب والعقل والمال، يجب أن تغلق وتباد.
كما أخذ الإخوان على رجال الجيش أن ينشغلوا بالحفلات الراقصة واللهو عما هو منوط بهم، فتحت عنوان: "الرقص في حفلة الجيش المصري" كتبت "النذير" تقول: ضباطنا البواسل وعلى رأسهم سعادة وكيل الحربية يقيمون حفلاً بنادي الضباط ابتهاجًا بعقد قران سمو الأميرة فوزية، فلا يجدون ما يحيون به هذا الحفل إلا رقصات شرقية من ليلي بدرخان وغيرها.
قليلاً من الرجولة يا حضرات الضباط، فإن مشاهد الرقص والخلاعة والمجون لا يصلح لها رجال المدفع والدبابة والسيف والسنان، ونحن نريدكم ضباطًا لحماية الوطن والدفاع عنه لا للأوبرا والمسرح والسينما.
وطالب الإخوان في رسالة نحو النور بـ:
1- إغلاق الصالات والمراقص الخليعة وتحريم الرقص والمخاصرة وما إلى ذلك.
2- مراقبة دور التمثيل وأفلام السينما والتشديد في اختيار الروايات والأشرطة.
3- تهذيب الأغاني واختيارها ومراقبتها والتشديد في ذلك.
4- حسن اختيار ما يُذاع على الأمة من المحاضرات والأغاني والموضوعات واستخدام محطة الإذاعة في تربية وطنية خلقية فاضلة.
5- مصادرة الروايات المثيرة والكتب المشككة المفسدة والصحف التي تعمل على إذاعة الفجور وتستغل الشهوات استغلالاً فاحشًا.
كما طالبوا في رسالة المنهج تحت عنوان في الناحية الاجتماعية:
نريد المجتمع الفاضل المسلم الذي يظهر فيه الفرد مسلمًا، والأسرة مسلمة، والأمة متمسكة بتعاليم الإسلام، وذلك بما يأتي:
1- شغل وقت الفراغ بأفضل الوسائل، ومن ذلك بث الروح العسكرية والرياضية، والإشادة بصفات الرجولة في نفوس الشعب بتشكيل الوحدات الرياضية في كل الجهات، وإشراف الحكومة عليها إشرافًا فعليًّا، وصبغ المدارس نفسها بهذه الصبغة.
2- إصلاح القانون بحيث يتفق مع الشريعة الإسلامية في كل فروعه من مدني وجنائي وتجاري وغير ذلك، مع إفهام الأجانب عن الإسلام والجاهلين بتشريعه أن التشريع الإسلامي يتفق مع أحدث التشريعات وأوفاها بمحاربة الجريمة ومناصرة الفضيلة، ورفع مستوى الشعوب، ويلحق بذلك إصلاح السجون، وتهذيب وسائل العقوبات تهذيبًا إسلاميًّا عصريًّا.
3- إصلاح الأسرة، وعلاج مشكلة المرأة بتشجيع الزواج، ونشر التعليم الإسلامي الخلقي بين الفتيات جميعًا، مع تعديل المناهج بحيث تؤدي إلى هذه الغاية، وتحريم التبرج والاختلاط والأعمال الخارجية على الفتيات، وإفهام الأزواج والزوجات معنى الزوجية الصحيحة، وتشجيع النسل وإعالته، وتحريم البغاء العلني والسري.
4- إصلاح القرية بالعناية بصحة الفلاحين ونشر التعليم بينهم، وإيجاد وسائل التسلية لديهم، وتخفيف أعباء الحياة عنهم، ورفع مستوى معيشتهم، والقضاء على مظاهر بؤسهم.
5- القضاء على المنكرات الشائعة في المجتمع المصري بالدعاية والإقناع، ثم بالقانون والتشريع، ومن ذلك:
- الخمور والمخدرات.
- البغاء السري والعلني، وما يتبعه من جرائم تشاكله.
- القمار واليانصيب بأنواعه وبكل ما يتعلق به، ومنه المراهنة على السباق.
- التعطل والتبطل والتسول وكل احتراف غير شريف بكل الصور الحقيقية والتحايلية.
- الإسراف في الكيوف، ومنها: الشاي الأسود، "والدخان المعسل وغيرها من السموم".
- الرقص الخليع والصالات والكباريهات ونحوها.
1- الاعتراف بالحسبة الشرعية، وتقرير عقوبة لكل من يخالف واجباته الوطنية أو الإسلامية أو الإنسانية.
2- إرشاد الشعب إلى العناية بالآداب العامة بكل الوسائل، مع وضع عقوبات للمخالفين.
3- ملاحظة الروح الإسلامي والقومي في كل المظاهر من: الحفلات والأندية والبيوت والمدارس والمربيات والأسر، وما إليها.
4- مقاومة العادات الضارة وبيان أضرارها بالدعاية والإرشاد، ثم بالقانون والزجر، وإرشاد الناس إلى عادات أخرى تتفق مع الإسلام الحنيف.
5- القضاء على فوضى الأزياء.
6- إصلاح المصايف ونحوها من المجتمعات إصلاحًا إسلاميًّا فاضلاً تتوفر فيه الراحة والحشمة.
7- العناية بالصحة في كل طبقات الأمة.
كما كتب الإخوان المسلمون عدة مذكرات في معهد التمثيل والرقص كقول الإمام الشهيد في رسالته إلى الملك فاروق:
"يا صاحب الجلالة.. بؤر الخمور، ودور الفجور، وصالات الرقص، ومظاهر المجون تغشى الناس في كل مكان..".
وجهها الإمام الشهيد إلى الملك فاروق، وقد انعكست هذه المشاعر في جمل قصيرة حادة، جاءت كأنها أحكام إدانة حاسمة للحكام والمسئولين الكبار عن المجتمع المصري "حدود اللهِ معطلة.. أحكامه مهمَلَة.. بُؤَر الخمور، ودور الفجور، وصالات الرقص، ومظاهر المجون تغْشى كلَّ مكان.
المراجع
1- جمعة أمين عبد العزيز: أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2003م.
2- البصائر للبحوث والدراسات: مجموعة رسائل الإمام البنا، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2006م.
3- عبد المتعال الجبري: لماذا اغتيل الإمام الشهيد حسن البنا؟ دار الاعتصام، مصر، الطبعة الثانية، 1398هـ، 1978م.
4- مجلة النذير، السنة الأولى، ربيع الآخر 1357ه/ يونيو 1938م.
5- عباس السيسي: حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية، دار التوزيع والنشر الإسلامية، ص (138).
6- مجلة الإخوان المسلمين النصف شهرية، السنة الثانية، ربيع الآخر 1363ه/ أبريل 1944م